بعد مبادرة جنبلاط... ماذا قال ارسلان؟

2019-05-09 | 05:23
بعد مبادرة جنبلاط... ماذا قال ارسلان؟
يحاول رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المساهمة في معالجة ذيول ملف مقتل علاء ابو فرج في الشويفات منذ عام تقريباً، بعدما فوّض رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط اليه أن يرعى الحلّ ويشرف عليه. وضمن هذا الإطار، زار الوزيران أكرم شهيب ووائل ابو فاعور رئيس الجمهورية في قصر بعبدا وسلّماه، بتكليف من جنبلاط، إسقاط الحق الشخصي عن المتهم بقتل ابو فرج، "على أن يُسلم الإسقاط الى القضاء المختص فور تسليم المتهم أمين السوقي، فتكون بعدها للقضاء كلمته بلا تدخلات أو ضغوط بضمان الرئيس عون الذي نثق فيه"، على حدّ ما صرّح شهيب.
الى ذلك لفتت الصحيفة في مقال للكاتب عماد مرمل ان رئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال أرسلان ينتظر الاجتماع مع عون لإستيضاحه حيثيات قرار جنبلاط بالتنازل عن دعوى الحق الشخصي، وبالتالي تحديد طريقة التعامل مع "المبادرة" المعلنة التي توحي في المبدأ بليونة لدى جنبلاط، وإن يكن القريبون من رئيس "الحزب الديموقراطي" يتخوّفون من أن تكون الشياطين كامنة في التفاصيل، «خصوصاً أنّ بعض ما قيل في هذا الشأن ملتبس".
والى حين اتضاح الصورة، قال ارسلان لـ"الجمهورية" إنه يفضل عدم التعليق على موقف جنبلاط، في انتظار لقائه المرتقب مع عون والبحث معه في مستجدات القضية، حتى يُبنى على الشيء مقتضاه.
واوضح ارسلان انّ علاقته مع جنبلاط لا تزال مقطوعة كلياً "وليس هناك من تواصل حالياً إلّا بطريقة غير مباشرة عبر رئاسة الجمهورية التي نشكرها على الجهد الذي تبذله"، لافتاَ الى أنّ تجربته بيّنت له أنّ من الصعب بناء علاقة سياسية ثابتة مع رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي"، وأنّ أقصى الممكن هو تنظيم الخلاف. 
وأكثر ما استفزّ ارسلان اخيراً هو اعلان جنبلاط عن عدم اعترافه بلبنانية مزارع شبعا المحتلة، معتبراً "أنّ خطورة هذا الموقف تكمن في تجاوزه المحرمات الوطنية وتفريطه بالامن القومي اللبناني".
وتوقف ارسلان، بحسب الكاتب، عن "الكلام المباح" في هذا الشأن، حرصاً على تأمين ظروف نجاح مسعى عون المتعلق بقضية اغتيال ابو فرج، لينتقل الى جبهة أخرى ويدلو بدلوه في المسألة الاقتصادية على وقع مناقشات مشروع الموازنة في مجلس الوزراء الذي يتمثل فيه "المير" بوزير شؤون النازحين صالح الغريب.
ولفت ارسلان الى أنه بات مقتنعاً أن "من غير المسموح نقل الاقتصاد اللبناني من الطور الريعي الى الطور المنتج"، محذّراً من "خطورة الاستمرار في لحس المبرد وإعادة انتاج الخيارات والسياسات إياها، مثلما نفعل منذ عقود، على حساب حماية الصناعة والزراعة وتعزيزهما".
واستغرب ارسلان "كيف أننا في لبنان نستورد سنوياً، على سبيل المثال، كميات من اللحوم والمواشي والبطاطا والبندورة، تساوي مبالغ بمئات ملايين الدولارات، في حين انّ البدائل المحلية متوافرة لكننا لا نحميها»، متسائلاً: «بأيّ منطق تُقاس الامور؟". وكشف "انّ أحد الوزراء اعتبر خلال جلسة خاصة أن من الأفضل نقل المصانع من لبنان الى دولة الامارات العربية المتحدة، لأنّ متطلبات عملها متوافرة هناك بأسعار أرخص".
ودعا ارسلان "مَن يعنيه الامر" الى الاعتراف بحقيقة "انّ كذبة "الخدمات" التي بُني عليها الاقتصاد اللبناني انكشفت وانتهت، ولم يعد جائزاً أن نستمر في اعتمادها وتصديقها"، منبّهاً الى "انّ حِقن المورفين التي يعتمدها مشروع الموازنة لا تفيد في تحقيق العلاج الجذري". وأضاف: "هذا العام سيلجأون الى التقشف وخفض الإنفاق، لكن ماذا سيفعلون السنة المقبلة والتي ستليها.. إنّ التقشف وحده لا يكفي، ما لم يكن مرفقاً بمقاربة اقتصادية شاملة تعطي الاولوية للقطاعات الانتاجية مثل الصناعة والزراعة وغيرهما".
وحذّر ارسلان من "مخاطر حصول انفجار اجتماعي إذا بقي الوضع على المنوال الحالي"، مشدداً على "ضرورة تاسيس أحزاب عابرة للطوائف والمذاهب للخروج من الدوامة التي ندور فيها ووقف التسويات التي تتمّ غالب الاحيان على اساس المحاصصة، تحت شعار "هيدا لبنان".
كما اقترح ارسلان إصدار "قانون يقضي بحلّ جميع الاحزاب الطائفية والمذهبية في لبنان، ما عدا المقاومة التي تشكل عنصر قوة لا ضعفاً، وبالتالي لا يمكن أن نقبل بالتخلّي عنها والتفريط بها".
 
بعد مبادرة جنبلاط... ماذا قال ارسلان؟
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق