اشارت صحيفة "الاخبار" الى ان تأليف الحكومة دخل في "الكوما"، مضيفة ان كل التفاؤل انقلب إلى تشاؤم. حتى استقالة الرئيس المكلف حسان دياب لم تعد مستبعدة. وتابعت الصحيفة انه نُقل عن مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان قوله إنه لن يستقبل الرئيس المكلف إلا إذا جاء يبلغه الاعتذار عن التكليف. ذلك قد يكون بعيداً، لكن ليس تأليف الحكومة أقرب. لم تعد حكومة الاختصاصيين أمراً محسوماً. الرئيس نبيه بري عاد إلى حكومة تكنوسياسية، فيما تحدث التيار الوطني الحر عن حكومة "أهل الجدارة". حزب الله اكتفى بالدعوة إلى تأليف حكومة تحمي مصالح اللبنانيين وتعالج الوضع الاقتصادي في أسرع وقت.
باختصار، بحسب "الاخبار"، تداعيات اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني بدأت تنعكس على تأليف الحكومة. الأولوية صارت لـ"حكومة لمّ الشمل"، تطرّق إليها بري ثم تكتل لبنان القوي. ذلك يفرض عودة التواصل مع سعد الحريري المعتكف في فرنسا. ولذلك، تردد أن وسيطاً من بري زاره، مقترحاً عليه العودة لتفعيل حكومة تصريف الأعمال. قال بري رداً على سؤال عن إمكانية عدم تجاوب الحريري مع تصريف الأعمال، "مش على خاطرو، فتصريف الأعمال واجب دستوري". هل يكون ذلك بوابة عودة الحريري إلى مفاوضات التأليف، وربما التكليف؟.