وقائع اقتحام زنازين الاسرى في معتقل الخيام عام 1989... عامر الفاخوري اعطى الأمر فاستشهد أسيران واصيب آخرون

2019-09-14 | 03:04
views
مشاهدات عالية
وقائع اقتحام زنازين الاسرى في معتقل الخيام عام 1989... عامر الفاخوري اعطى الأمر فاستشهد أسيران واصيب آخرون
مثّل اقتحام عناصر جيش أنطوان لحد لزنازين معتقل الخيام في تشرين الثاني من العام 1989، إحدى أبرز المحطات التي مرّ بها المعتقل. وأدى الاقتحام الذي نفذه عناصر الشرطة العسكرية بإشراف وإدارة مباشرة من قبل جزار المعتقل، وقائده العسكري عامر الفاخوري، الى استشهاد المعتقلَين بلال كمال السلمان، وإبراهيم أبو العز، والى إصابة عدد كبير من المعتقلين، وفق ما ذكرت صحيفة "الاخبار" التي اشارت في مقال للكاتب علي حيدر  الى ان العميل الفاخوري اصدر قراراً برمي عدد من قنابل الدخان الى داخل الاقسام التي توجد فيها الزنازين بعدما انتفض المعتقلون احتجاجاً على سياسة التنكيل التي كان يمارسها العملاء بحقهم.
ونتيجة حالات الاختناق التي تسبّبت فيها القنابل الدخانية، أمر الجزار الفاخوري عناصره بإخراج عشرات المعتقلين الى الباحة العامة حيث مارسوا بحقهم أشد أنواع العذاب والتنكيل الذي استمر طوال الليل. وأدى ذلك في حينه الى استشهاد بلال السلمان.
وتابعت الكاتب انه  ثم في اليوم التالي عندما عبّر المعتقلون عن احتجاجهم على التسبب في استشهاد بلال، أمر العميل عامر الفاخوري عناصر الشرطة بالهجوم مجدداً على القسم الثاني من المعتقل، حيث تم رمي القنابل الدخانية الى الداخل. وهذا القسم معروف بكونه شديد الإحكام، وأن انفجار أي قنبلة فيه قد يؤدي الى مجزرة، وهو ما أدى على الفور الى استشهاد إبراهيم أبو العز، وإصابة عدد آخر بالاختناق.
ولفت الكاتب في مقاله الى ان التوقف عند هذه المحطة بالذات من تاريخ المعتقل، ليس إلا محاولة لتقديم عيّنة من سلسلة المجازر والقمع والتعذيب التي مارسها عناصر الفاخوري بإشراف وإدارة مباشرين منه. وإلا فإن كل المعاناة التي واجهها المعتقلون وأدت الى استشهاد عدد منهم في العديد من المحطات، إضافة الى إصابة عدد كبير منهم بأمراض مزمنة، كانت نتيجة توجيهات شخصين محدَّدين هما عامر الفاخوري، وجان الحمصي، وكل العملاء البقية لم يكونوا سوى أدوات تنفيذ لتعليماتهما.
وراى الكاتب ان عودة جزار الخيام الى لبنان من دون محاكمة عادلة، هو بمثابة إعلان عفو عام عن كل المجازر التي ارتكبها العناصر الذين كانوا يعملون بإمرته. ويعني أيضاً بسط مظلة أمان لهم، ودعوة مباشرة إلى عودتهم مع ضمانة صارخة بعدم تقديمهم إلى محاكمة عادلة، ما دام قائدهم الذي أمرهم بالقتل والتنكيل بالمعتقلين وعوائلهم قد تم العفو عنه.
وتابع كاتب المقال إن عودة جزار الخيام الى لبنان، من دون محاكمة عادلة تؤدي الى الاقتصاص منه، هو تحدٍّ صارخ ووقح لمشاعر المعتقلين وعوائلهم، وبمثابة الدوس على كل التضحيات التي قدموها. ولعل الكثير من المسؤولين في الدولة اللبنانية لا يفقهون المكانة التي يحتلها معتقل الخيام في ذاكرة المعتقلين وعوائلهم، وسائر جمهور المقاومة الممتد في كل الطوائف. لذلك على المعنيين بالقضية أن ينتبهوا إلى ما قد يترتب على أي محاولة التفاف واحتواء لغضب هذا الجمهور الواسع الذي سينظر اليها على أنها استفزاز مباشر له ودعوة صريحة إلى استكمال ما لم يوفّقوا به خلال مقاومة الاحتلال.
 
وقائع اقتحام زنازين الاسرى في معتقل الخيام عام 1989... عامر الفاخوري اعطى الأمر فاستشهد أسيران واصيب آخرون
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق