نُقل عن الرئيس سعد الحريري قوله خلال اجتماع كتلة "المستقبل" النيابية أنّ الأمور تسلك الطريق الصحيحة، لكن قريبين منه يلاحظون أنّه يتجنّب المبالغة في تظهير تفاؤله هذه المرّة ويتعمّد إبقاءه تحت السيطرة والمراقبة، لأنّ المؤمن لا يُلدغ من الجُحر ذاته مرتين، وفق ما اشارت صحيفة "الجمهورية".
وبحسب الصحيفة اشار هؤلاء الى أنّ الحريري لا يريد تكرار تجربة الإفراط الزائد في التفاؤل مثلما فعل أخيراً، حين التزم مهلة زمنية وعلنية للتأليف مستنداً الى وقائع معيّنة، قبل ان تتداعى فجأة تلك الإيجابية الطارئة عبر مواقف تصعيدية للبعض.
ولفت القريبون من الحريري الى انّه يُفترض من حيث المبدأ عدم العودة الى الوراء بعد الزخم الذي اكتسبته المفاوضات خلال الساعات الماضية، الّا أنّ التجارب علّمته ضرورة أخذ جانب الحيطة والحذر، الى ان يتم تسييل "شيكات التفاؤل" وصرفها على الأرض.
ويبدي هؤلاء إهتماماً بتقصّي صحة الخبر المُسرّب حول لقاء عُقد قبل أيام بين الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وباسيل، معتبرين أنّ نصرالله قد يكون ساهم خلال هذا الاجتماع، إذا صحّ أنّه انعقد، في دفع رئيس "التيّار" نحو تليين مواقفه وخفض سقف شروطه الحكومية.