قال رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في كلمة ردا على النواب خلال جلسة اقرار الموازنة: "لا أريد الدخول بردود تفصيلية على كلمات الزملاء النواب ولا أن أدخل بسجالات ومزايدات، لأن الهدف هو سلامة البلد والأمان الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين. لقد سمعنا من كتلة نيابية أن الموازنة من ضمن رؤية اقتصادية، فالرؤية الاقتصادية موجودة في البيان الوزاري وفي مؤتمر "سيدر" وعلى أساسها أخذنا الثقة".
وأشار إلى أن "سيدر هو عبارة عن المشاريع التي تريد الدولة اللبنانية القيام بها في كل القطاعات"، وقال: "بدل الدين بـ 14 و15 في المئة ذهبنا الى "سيدر"، وقال: "إن تحديث القوانين الاقتصادية ورشة التزمنا بها امام اللبنانيين والاصدقاء الدائمين للبنان".
وتطرق إلى "تحفيز القطاعات الانتاجية لزيادة النمو"، وقال: "هناك 150 مبادرة تم تحديدها في هذا الشأن، وهي موجودة بخطة ماكينزي، ومن لا يوافق على الرؤية الاقتصادية عليه ان يطرح رؤيته الاقتصادية".
أضاف: "ليس كل جهد يتم إطلاق النار عليه، فإذا كانت الحكومة فاسدة فكل الكتل النيابية الموجودة في المجلس فاسدة، واكدت ان موازنة عام 2019 وضعت ركيزة اساسية للاصلاح. كما ان لا اصلاح من دون كلفة، ولا احد يتهرب من الكلفة، ولا اصلاح بمزايدات سياسية، ولا يمكن ان نكمل بقطاع عام منتفخ"، وقال: "من لا يوافق على الرؤية الاقتتصادية ولديه رؤية بديلة للبلد فليعرضها على اللبنانيين".
وأشار إلى أن " موازنة الـ 2019 أرست المبادئ الأساسية للإصلاح الذي نريد الاستمرار به، ولا يمكننا الاستمرار بقطاع عام منتفخ ومؤسسات وقطاعات لا تعمل، والدور الأكبر اليوم هو للقطاع الخاص"، وأضاف: " توجهنا الواضح اليوم هو تقليص حجم القطاع العام وزيادة دور القطاع الخاص وهو توجه لا غنى عنه".