وقعت أعمال شغب واحتجاجات في طرابلس فجر اليوم على خلفية انتشار فيديوهات وتسجيلات صوتية تشتم المقامات والرموز الدينية .
وفي التفاصيل وفق ما افاد مراسلنا نصري الرز ان الشبان الغاضبين بدأوا بالتجمّع في الساحات استنكاراً لهذه الشتائم، وقاموا بتنظيم مسيرات احتجاجية، لاسيما امام منزل مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعّار ثم تطور الوضع إلى حالات شغب وتكسير وحرق طالت مكتب الحرس الخاص بالمفتي الشعاربالإضافة إلى إشعال مستوعبات نفايات وتكسير عدد من المحال.
وتمّ قطع بعض الطرقات في مناطق البداوي والقبة والميناء ومرياطة ووسط طرابلس رفضاً للإساءات الدينية والمذهبية، كما عمد مجهولون الى احراق شجرة الميلاد عند مستديرة "مستشفى النيني".
وعلى الفور طوّق الجيش أماكن الشغب وعمل على توقيف 4 أشخاص ممّن قاموا بالاعتداءات على حرس المفتي وللاشتباه بقيامهم بحرق الشجرة.
وقد أعاد الجيش فتح جميع الطرقات صباحا.
وقد استنكر أهالي طرابلس والناشطون في المدينة هذه الأعمال، داعين الجيش والقوى الأمنية إلى توقيف كلّ من تثبت مشاركته بها.
من جهته أكد مدير مكتب مفتي طرابلس والشمال الشيخ ماجد درويش أن أعمال الشغب والتخريب شملت كل الشوارع ومن ضمنها غرفة الحرس تحت منزل المفتي الشعار وقال: "بالطبع نحن نستنكر هذه الأعمال والتي تسعى الى اثارة النعرات الطائفية وتأجيج الشارع وهو مخطط لجر المنطقة الى الدم وسحب " البساط من تحت الثورة" والتي أزعجت كل الأطراف وبالطبع نحن نفتقد للوعي الشعبي داخل مجتمعنا الطرابلسي وهذا ما أدى الى اعمال الشغب والتي ندينها وبالطبع سيكون للمفتي الشعار كلمة في هذا الموضوع".