قال رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة في حديث لـ "وهلق شو" عبر الجديد مع الزميل جورج صليبي أن "من يسمع كلام باسيل اليوم يختلط عليه الأمر إن كان يسمع التيار من ميرنا الشالوحي أو مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية" معتبراً أن "جبران باسيل آذى موقع رئاسة الجمهورية وسحب منها عنصر الحيادية والموضوعية والحكم بين الأفرقاء"
وقال السنيورة: "باسيل اعترف أنه لا يجاريه بمواقفه إلا حزب الله والنظام السوري ومن يمارسون الوصاية في لبنان ولعب على الوتر الطائفي وهذا الأمر لم يعد مجدياً لأن اللبنانيين توافقوا على الطائف وليس هناك منة لأحد في ذلك، كما أنه يتحدث عن الطعن وهو من تنكر لاتفاق معراب".
وأكد الحريري أن "الوزراء الشيعة سمّاهم سعد الحريري وليس الرئيس بري وهم لم يمانعوا بذلك" مشيراً إلى أنه "لو كانت هناك مشكلة بالأسماء التي طرحها الرئيس الحريري لكان الرئيس عون وجبران باسيل "ما تركوا ستر مغطّى" ورئيس الجمهورية فوق الكل والحكم بين الجميع ولكن لا يجوز أن تأتي بأسماء حزبيين لحكومة اختصاصيين".
وناشد السنيورة رئيس الجمهورية "لإعادة النظر بالأمور لمصلحة لبنان ولمصلحة سمعته" مشيراً إلأى أن "موال الـ 30 عاماً غير صحيح لأنهم كانوا موجودين خلال 12 عاماً من هذه الثلاثين".
وحذر السنيورة من أن "سفينة الدولة تغرق فيما هم يقومون بإلهاء الناس بالخصومات".
وعن كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قال السنيورة: "أسمع كلامك يعجبني أشوف أفعالك أستعجب"، مشيراً إلى أن "هناك عقدة خارجية تُمارس عبر حزب الله الذي يتلطى خلف رئيس الجمهورية وهي ورقة للتفاوض مع الولايات المتحدة".
ونصح الحريري بالصمود قائلاً: لماذا لا نعود للداخل ونطرح كل القضايا ونشكل حكومة ونستعيد الدولة بدلاً من عقد مؤتمر دولي لإنقاذ لبنان كما طرحه البطريرك الراعي".
وأضاف: "لو كنت مكان رئيس الجمهورية كنت وقعت التشكيلات القضائية فوراً ووقعت مشاريع القوانين التي صدرت عن مجلس النواب".
وعن التدقيق الجنائي قال السنورة: "أول من تكلم عن التدقيق المحاسبي والجنائي هو أنا"، وأضاف: "من يطالب اليوم بالتدقيق الجنائي اليوم هم أول من تصدى له سابقاً خصوصاً التيار الوطني الحر والنائب إبراهيم كنعان"، قائلاً: "عملت في وزارة المال على مبدأ مثل طورته بنفسي وهو "أعطي الخبز للخباز وراقبه حتى لا يأكل نصفه".
وقال السنيورة عن استقالة رئيس الجمهورية "أمر صعب" لافتاً إلى أن "الانتخابات النيابية المبكرة غير ممكنة حالياً والأفضل الآن تشكيل حكومة تقوم بالإصلاحات".
وعن تفجير مرفا بيروت أكد السنيورة "مطالبة رؤساء حكومة سابقين بلجنة تحقيق دولية في اليوم التالي للانفجار"، مشيراً إلى أن "هناك يداً خفية كانت تلعب في مرفأ بيروت منذ العام 2013 والتحقيقات تكشف من كان يرعى هذا الأمر".
وأضاف: "البعض يصور أن المشكلة مع الموظف الفلاني أو غيره، لكن التركيز يجب أن يكون على من أتى بهذه المواد إلى لبنان وكيف"، معتبراً أن "اللوم يقع على رئيس الجمهورية لأنه كان قائداً للجيش ويعلم خطورة هذه المواد".