أجرت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين استطلاعاً للرأي مع النازحين السوريين في لبنان أظهَر انّ 89 في المئة من النازحين السوريين يريدون العودة الى بلادهم، فيما 5 في المئة منهم يريدون الذهاب الى دول أخرى، وأما الـ 5 في المئة المتبقّين فأعطوا إجابات مختلفة، بحسب ما نقلت صحيفة "الجمهورية".
وتابعت الصحيفة في مقال للكاتب جوني منير، انه نقل حاكم مصرف لبنان قوله للوفد الاممي ان النازحين السوريين يكبّدون لبنان تكاليف مباشرة تقارب المليار دولار سنوياً، وتكاليف غير مباشرة تقارب الثلاثة مليارات ونصف المليار دولار سنوياً، وهو ما يعني تكاليف أكبر بكثير من مبلغ المليار ومئة مليون دولار التي تلقّاها لبنان عام 2018.
أضف الى ذلك انّ لبنان كان يؤمّن سنوياً زهاء عشرة آلاف وظيفة جديدة، ولكن هذا الرقم أخذ بالانخفاض لنصِل الى مرحلة ارتفعت فيها ارقام العاطلين من العمل بسبب إقفال مؤسسات وشركات ومحال نتيجة الازمة الاقتصادية.
وهذا ما دفع بالسفير الاميركي ادوار غبريال للقول إنّ هنالك مسؤولية كبيرة على عاتق المانحين الدوليين والولايات المتحدة الاميركية، وهي تزويد لبنان المساعدات من اجل دعم المجتمعات المحلية المضيفة والنازحين، على ان تعادل هذه المساعدات التكاليف الفعلية التي يتكبدها الاقتصاد اللبناني.
ورغم ذلك فإنّ القرار في الامم المتحدة لا يزال، وفق ما اوضح الكاتب، يربط بين العودة الفعلية والتسوية السياسية وإعادة الاعمار في سوريا، ما يعني النظر الى الازمة من الزاوية السياسية السورية لا الواقع الخطير في لبنان.