شدد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي خلال قداس افتتاح حملة الصوم لكاريتاس لبنان على ان "حال الفقر المتزايد، والأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة، تقتضي منا جميعا أن نتضامن في خدمة المحبة ".
وتابع: "لا بد من التذكير بالبرامج التي تحققها كاريتاس - لبنان، ونختصرها بتأمين مساعدات مادية فورية وغذائية للعائلات، الرعاية الصحية الأولية في مراكزها العشرة والعديد من عياداتها الجوالة، تعليم الأولاد ذوي الحاجات الخاصة في مراكزها الأربعة، دعم المدارس الرسمية من خلال توزيع مواد غذائية على الطلاب وتأمين الأدوات التعليمية والنقل والبرامج الصحية، دورات تدريبية على المعلوماتية لجميع أفراد المجتمع وإعطاء شهادة رسمية، استكشاف حاجات الأفراد والعائلات بواسطة مساعدات اجتماعيات والعمل على توفيرها بالإضافة إلى تأمين وجبات طعام ساخنة وتنظيم نشاطات ترفيهية للأطفال في أقاليم كاريتاس الستة والثلاثين، القيام بمشاريع تنموية في المناطق وتوفير فرص عمل بالتعاون مع البلديات".
واضاف: "إن خدمة المحبة التي تؤديها كاريتاس - لبنان ومثيلاتها من المؤسسات الاجتماعية غير الحكومية والمبادرات الفردية والجماعية المتنوعة، لا تحل بحد ذاتها الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية، التي توجب على الدولة إيجاد السبل للخروج منها، ووضع البلاد على طريق الحل. الأنظار موجهة إلى الحكومة الجديدة التي تسلمت كرة النار بشجاعة، آملة بمؤازرة الجميع الوصول إلى خلاص مركب الوطن من الغرق. لذلك لا ينظر إلى الحكومة بموقف المتفرج والمشكك، بل بموقف المؤازر والمسؤول. كلنا مسؤولون عن كلنا".