الفاتيكان: المجتمع الدولي لا يريد عودة النازحين السوريين

2018-11-24 | 03:41
الفاتيكان: المجتمع الدولي لا يريد عودة النازحين السوريين
لفتت صحيفة "الاخبار" الى ان الرئيس نبيه بري تكلم مع الرئيس المكلف سعد الحريري في خلوته القصيرة - بالكاد عشر دقائق - مع رئيس الجمهورية ميشال عون والحريري، على هامش الاستقبال الرسمي في الاستقلال الخميس الماضي في قصر بعبدا، عن الوضع الاقتصادي "الذي لم يعد يتحمّل مشكلة وزير بالناقص او وزير بالزايد"، فلم يلقَ جواباً. قال انه لن يسأل بعد الآن في هذا الموضوع.
وبحسب الصحيفة فانه رئيس المجلس لا يعثر على تباين في الموقف بين عون والحريري، وهما المعنيان مباشرة باصدار مراسيم الحكومة، ويلاحظ بأن المأزق عالق بين ما يرفضه الرئيس المكلف ويصرّ عليه النواب السنّة الستة. 
وكرّر بري تيقنه من ان المشكلة سياسية بين فريقين ينتميان الى الطائفة نفسها. ليس في وارد التدخّل، لكنه رأى ايضاً ان ليس ثمة فرصة للتوسط في ظل المواقف القاطعة: لا يريد الحريري اياً منهم في حكومته، ولا يتخلى هؤلاء عن التمسك بتوزير احدهم - من دون ان يسمّوه هم - ويرفضون الخوض في توزير مَن يمثّلهم.
واضاف": ان احداً من طرفي العقدة السنّية "لا يريد ان يتزحزح عن موقفه. كل منهما ينتظر الآخر كي يتراجع، وليس بينهما مَن يريد ان يتراجع".
وتابع رئيس المجلس: "القصة ميتة تماماً. اخشى انها ستطول". اذذاك لا يستبعد ان يجرجر التكليف الى ابعد من الشهر السابع.
سأل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي بزّي، العائد من الفاتيكان في عداد الوفد النيابي مع المؤسسة المارونية للانتشار، عن حصيلة اللقاء بالبابا فرنسيس في 20 تشرين الثاني، ثم وزير خارجية الفاتيكان المونسنيور بول ريتشارد غالاغر في اليوم التالي.
وقال بري عن الكرسي الرسولي، بحسب ما اشارت صحيفة "الاخبار" انه "اهم مدرسة ديبلوماسية في العالم لانها الدولة الاكثر استقطاباً للمعلومات والمعرفة. كل الدول المهمة والفاعلة تدلي بدلوها فيها. انها كرسي الاعتراف السياسي".
وفي ما رواه بزّي لبرّي عن وقائع اللقاءين ان البابا فرنسيس تحدث امام الوفد الزائر عن "التقليد اللبناني" في العلاقات المسيحية - الاسلامية الذي هو "صلب كأرز لبنان"، قائلاً انه عنصر اساسي في التوازن الوطني.
وبعدما اصغى الى النواب اللبنانيين فرداً فرداً. اورد المعطيات الآتية:
1- اعطاكم البابا البارحة رسالة امل وتسامح وتشجيع ومحبة، لكنني اود الآن التحدث معكم بواقعية. لن اروي لكم قصص اطفال. الوضع اللبناني غير سليم. في ما يتعلق بالنازحين السوريين، لن تحصل عودتهم لأن المجتمع الدولي برمته ضد هذه العودة في الوقت الحاضر. اذا اردتم المعالجة الفعلية لهذه المشكلة إذهبوا الى واشنطن. هذا الموضوع غير قابل للمناقشة في حساب المجتمع الدولي في الظرف الراهن.
2- الرئيس السوري بشار الاسد سيبقى رئيساً الى وقت طويل، طويل للغاية. وهو يفضل ان يكون رئيساً لسوريا على شعب اقل عدداً مما كان عليه قبلاً.
3- لا تقللوا من تأثير ايران ونفوذها في المنطقة، ويقتضي ان يُحسب حسابها.
4- سارعوا الى معالجة مشاكلكم بعضكم مع بعض، لأن الوضع في المنطقة خطير. تنبهوا اليه كي يكون في وسعكم مواجهة التحديات المطروحة امامكم.
5- نحن سنعمل كل ما في وسعنا لمساعدة لبنان. كي نكون واقعيين ليس بين ايدينا عصا سحرية.
6- رسالتي اليكم كما ترون ليست مشجعة ومطمئنة. لكن علينا ان نعيش في العالم الواقعي الذي يكون احياناً مناقضاً لخياراتنا.
7-   ليست لدينا اشارة ايجابية من واشنطن وصولاً الى اي دولة اخرى في العالم حيال عودة النازحين السوريين الى بلادهم قبل التوصل الى الحل السياسي الانتقالي. هذا الحل في اعتقادي لن يحصل قريباً".
واضافت الصحيفة ان رئيس المجلس توقف امام الفقرة الاخيرة، قائلاً ان في وسع لبنان تجاوز هذه العقبة: "ما ان تتألف الحكومة الجديدة سنمضي قدماً في العودة الطوعية للنازحين السوريين الى بلادهم. هذا الامر اتفقت عليه مع رئيس الجمهورية. هناك تفاهم نهائي معه على العمل من اجل عودة هؤلاء الى سوريا من دون انتظار اي احد في الخارج. سنساعد اولئك الذين يريدون ان يرجعوا من تلقائهم وبإرادتهم، ونشجعهم. لكن ذلك يتطلّب اولاً حواراً مع سوريا وتنسيقاً، وهو ضروري، من اجل تأمين اعادتهم. من دون التفاهم مع سوريا واجراء محادثات مباشرة يعني اننا نترك النازحين هنا".
 
الفاتيكان: المجتمع الدولي لا يريد عودة النازحين السوريين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق