خطا صاحب مبادرة استعادة الأموال المنهوبة، عمر حرفوش خطوة فعّالة وسيكون لها وقعها البارز في الأيام المقبلة شمالًا.
وفي التفاصيل، ومع اشتداد الأزمة الاقتصادية وازدياد اتكال اللّبنانيين على المدارس الرسمية سيّما في الأطراف اختار حرفوش مدرسة كروم عرب لدعمها وإعادة تأهيلها في مشروع حظي بدعم فرنسي كبير تمثل بتقديم الكراسي والطاولات في المرحلة الأولى لمدرسة تعاني من الرطوبة والعفن وانقطاع المياه والكهرباء ليكون الأسوأ هو دخول الأفاعي إلى الصفوف.
وفي المرحلة الثانية، اختار حرفوش أن يدعم شخصيًا استمرار العمل في هذه المدرسة عبر توسيعها وبناء سور لها ضمن ورشة عمل عنوانها الأساسي الشفافية والنزاهة.
وانطلاقًا من حرصه على عدم استغلال الأموال لمصالح شخصية أو في غير محلّها، وضع حرفوش خطة عمل تقوم على مراقبة المداخيل والمصاريف وسامحًا لكلّ شخص بالاستفادة بنسبة مئوية معيّنة مقابل الخدمات التي يقدمها.
هذا المشروع من شأنه تثبيت أهل كروم عرب في أرضهم وتأمين فرص عمل لهم تحسّن أوضاعهم الاقتصادية. لكن يبقى الأهم أنّ ذلك سيؤمن حتمًا استمرارية مجانية التعليم في بلد لا شيء يؤخذ فيه بلا ثمن.