إنتقد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، خلال إحتفال تأبيني في بلدة كفرفيلا، "إعدام المملكة العربية السعودية عدداً من مواطنيها من دون محاكمة عادلة"، وقال: "لقد ارتكبت السعودية مجزرة انسانية باعدامها عدد من مواطنيها من دون محاكمة عادلة وباختلاق اعترافات مفبركة ذنبهم انّهم عبّروا عن ارائهم وتكلموا بكلمة الحق واتهمتهم انهم خالفوا النظام السياسي".
واتهم قاسم "الحكام السعوديين بتدمير سوريا وبإدخال داعش والقاعدة وجبهة النصرة وحلفائهم الى العراق وسوريا ولبنان والمنطقة وبإثارة الفتنة المذهبية، وبتخريب ليبيا والسودان والجزائر"، وقال: "هذا النظام هو الذي يمنع الاستقرار في المنطقه ولو تركوا شعوب المنطقة وخياراتها لما كنا في هذا الوضع السلبي المأساوي الذي تعيشه المنطقة"، لافتاً الى أنّهم "يفتقرون الى ادنى معايير حقوق الانسان ويخالفون تعاليم الرسالة الاسلامية باسم الاسلام ظلماً وعدواناً".
في المقابل، رد الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، على هجوم الشيخ نعيم قاسم على المملكة العربية السعودية، معتبراً انّ "ما قاله عن السعودية لا ينطبق إلا على إيران".
واتهم الحريري "ايران بضرب الاستقرار في المنطقة"، معتبراً أنّ "النظام الإيراني هو الذي يواجه العقوبات الدولية، ويصدر الفتنة الى المجتمعات العربية، ويمعن عبر ميليشياته المذهبية في إشعال الحروب الأهلية في سوريا والعراق واليمن والبحرين، وفِي صناعة كل المشاهد المأساوية التي تعيشها المنطقة، ناهيك عما يمارسه على أرضه من استبداد وديكتاتورية بحق شعبه، وبحق عرب الأحواز الذين يواصل مسلسل إعدامهم والتنكيل بهم".
وتابع الحريري: "أما السعودية، فهي على عكس إيران، هي قبلة المسلمين والعرب والعالم، وهي بيت كرامة العرب مهما كره الكارهون، ومملكة الحزم التي ستبقى تتصدى للتخريب الإيراني في كل الساحات".