كرامي: سنكون اول النازلين الى الشارع...

2019-04-28 | 05:55
كرامي: سنكون اول النازلين الى الشارع...
لبى رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي دعوة رجل الأعمال طارق النابلسي إلى حفل غداء في مزرعته في زيتون ابي سمراء، في حضور شخصيات طرابلسية وشمالية. 
وقد تطرق كرامي في كلمة له إلى الوضع الاقتصادي في البلاد، فقال: "جميعنا نعاني من وضع اقتصادي سيء، ونسمع كلام السلطة، وحاكم مصرف لبنان يقول نحن متفائلون، ونحن من جهتنا نتفهم كلامه، فمن الطبيعي ان يقول ذلك لأنه لو قال غير ذلك لقامت الدنيا. لكن نحن النواب الذين نعيش مع اهلنا ونحتك بهم يوميا نعرف تماما اننا نمر بأزمة اقتصادية جدية، فكل الناس لديها مشاكل اقتصادية، كل شخص منا لديه أزمته المادية الخاصة، ولا يمكن الاستمرار بهذا الوضع".
وشدد كرامي على ان "الموازنة التي تطرحها الدولة لا تحتاج إلى ذكاء كبير، فبنودها معروفة، ونحن لسنا اليابان ولا الصين ولا حتى دولة من العالم الثاني، نحن بلد واقع في عجز الدين وعجز الكهرباء، ويبقى 19 في المئة لكل الإنفاق في الدولة، ووصلنا إلى مرحلة خراب البلد، مرحلة الفساد والهدر وسياسة المدينونية التي حذرنا منها كثيرا، وحين قلنا ذلك قامت علينا بعض الإذاعات المحلية والصحافة والاقتصاديين واتهمنا بالتهويل بالخراب".
واضاف: "اليوم وصلنا إلى وضع هو أسوأ ما يكون، الدولة تريد موازنة، وقررت ان لا تقترب من المصارف، بل من رواتب الناس، وهذه ليست شائعات، نحن في المطبخ السياسي، نعرف تماما ماذا نقول، وما الذي طرح على الافرقاء السياسيين المشاركين في الحكومة من استهداف للرواتب بنسبة 15 في المئة وزيادة القيمة المضافة بنسبة 15 في المئة والحسم من تقديمات الدولة، وطبعا جميعنا سمعنا باستهداف الجيش اللبناني والقوى الامنية التي بفضلها ما زال البلد على قيد الحياة". 
وتابع كرامي: "ان هذا الوضع يؤدي الى انكماش اقتصادي حقيقي، فجميعنا نعرف ان الرواتب لا تكفي حتى اخر الشهر، ومعظم الناس سواء اكانوا متقاعدين او موظفين، يدفعون اقساطا للمصارف وغيرها، واليوم حين تقرر الدولة ان تخفض الرواتب وتزيد الضرائب، فان ذلك سيجمد السوق الاقتصادي، واكبر دليل انه حين توقفت قروض الإسكان، توقف قطاع البناء كله، وتأثرت اكثر من 70 مهنة لها علاقة بالبناء. هذا الكلام يحمي السلطة ويحمي السياسيين وكراسيهم، ولكنه يستهدف الناس التي لا ذنب لها." 
وقال كرامي: "ان سرقتم ونهبتم وسمسرتم، وفعلتم شراكة مع الدولة لتربحوا مليارات الدولارات بهندسة سياسية بسيطة منذ ستة اشهر، ومنذ سنة او سنتين ربحتم مليارات الدولارات، إضافة الى المشاريع والصناديق التي لا تراقبونها، فما ذنب الناس تلاحقونها لتسلبوها حقوقها ومعاشاتها. هذا قمة الحرام. ونؤكد لكم ان الناس مستاءة.
وتابع: "بالأمس شاهدت تقريرا على تلفزيون الجديد، وهو فعلا تقرير مرعب، يوضح كيف ان المحال التجارية في بيروت تقفل، اود ان أقول لمحطة الجديد ولكل المحطات التلفزيونية ومن خلالها لجميع السياسيين، وللحكومة، اتشاهدون ما يحصل في بيروت؟ نحذر من ان يحصل ذلك في طرابلس منذ العام 2011، لانهم حرموها من الإنماء، وقد حصلت على احصاء من غرفة الصناعة والتجارة في طرابلس، يدل على اننا إلى الآن ومنذ 2011 اقفل في طرابلس 200 متجر، والحبل على الجرار، والله يستر من ثورة اجتماعية. نقول هذا لأننا ملتصقون بالناس ويوميا نسمع المشاكل التي يعانون منها، وفوق ذلك يتجرأون على المس بالرواتب، هذا سيؤدي الى مشاكل اجتماعية صعبة، فتخفيض التقديمات الاجتماعية للموظفين هو دليل ان هناك مستشفيات ستقفل ومدارس ستقفل وبالتالي سيصبح الكثير من الناس عاطلين عن العمل. "
وعن الانتخابات الفرعية التي حصلت في طرابلس لفت كرامي الى ان "نسبة المشاركة بلغت 12 في المئة، ومنذ سنة حصلت انتخابات عامة وكانت النسبة 37 في المئة، هذا دليل استياء الناس، ورفضها لسياسة الضغط على طرابلس".
واضاف: "طرابلس اليوم قالت كلمتها وقاطعت ولم تنتخب مرشحتهم. نعم مارسوا الترغيب والترهيب في الانتخابات، وكل الأجهزة الامنية تدخلت، والآن يدفعون ثمن حمايتهم لهذه السلطة في الموارنة وغيرها". 

وعن المنطقة الاقتصادية قال كرامي: "نحن كطرابلسيون لدينا تساؤلات كثيرة، اولها المنطقة الاقتصادية الحرة منذ 2009، لماذا لم تعمل حتى اليوم؟ ولماذا لم يتم تعيين مجلس إدارة؟ ولماذا قاموا بالردم؟ وعند التدقيق بهذه التفاصيل نلاحظ ان هذا التأخير متعمد لإنشاء مناطق اقتصادية اخرى، في أماكن اخرى، ماذا يعني ان نقوم بإنشاء منطقة اقتصادية ونصرف عليها كل هذا المال وهناك اربع مراسيم تطبيقية لم تقر حتى اليوم، من يمنعكم؟ فأنتم كنتم في الحكم وما زلتم، دائما ال كرامي هم الشماعة التي يعلقون عليها، تفضلوا اليوم اقروا المراسيم التطبيقية، الا تكفيكم عشر سنوات لإقرارها؟ ماذا يعني وضع مكب نفايات امام المنطقة الاقتصادية؟ من سيستثمر بها؟ رئيسة المنطقة الاقتصادية اصبحت وزيرة للداخلية، تفضلوا عينوا مجلس ادارة جديد ورئيسا جديدا، والمشروع الثاني هو معرض رشيد كرامي الدولي، انني دعوت وزير السياحة وزرنا معا معظم الأماكن السياحية في طرابلس، ومن بينها المعرض، الذي دخله ولم يصدق ما رآه، وقد شرحنا له تفاصيله، وأنه من اهم المعارض، وهو على لائحة التراث العالمي، وقد لاحظنا ان المعرض عرضة للانهيار بسبب الإهمال وهذا متعمد لتفعيل معارض اخرى، ونحن اليوم لا نطالب بالحصرية بل بتحرير المعرض من الوصايات السياسية، نحن اهل طرابلس يمكننا تشغيله، لماذا يمنعون علينا ذلك، يريدون طرابلس مسلوبة الكرامة والحقوق ونحن لن نرضى بذلك. وايضا مشروع الإرث الثقافي فحدث ولا حرج، ومشروع الجسر الذي يربط طرابلس بالبداوي، عشر سنوات ولم ينته، تكلمنا كثيرا، لكن لا حياة لمن تنادي، صرفت لهذا الجسر المبالغ ولكن لم يستكمل العمل به، هو نفسه في بيروت ينتهي العمل به في سنة ونصف السنة. بولفار فؤاد شهاب من البحصاص وحتى الغرفة وساحة كرامي، كم مرة تم حفره، امر عجيب لا افهمه، اشك انهم يبحثون عن كنز ما في هذا المكان، وحدث ولا حرج من معاناة طرابلس بسبب ذلك". 
واضاف: "نحن نقدر طاقة الطرابلسيين الذين يبنون جسور الصداقة مع السلطة الحالية ايمانا منهم بتحصيل شيء ما، وكانت النتيجة التحالف العريض في الانتخابات، طبعا لهم رأيهم ولنا رأينا، اتمنى ان يكون هذا التحالف وهذه الصداقة مبنية على وضوح وشروط كي تستفيد طرابلس وتحصل شيئا من حقوقها، فنحن لسنا بحاجة لسيدر ولا اعلم لماذا يربطون المنطقة الاقتصادية بسيدر، فهي موجودة قبله فليشغلوها". 

وختم كرامي كلامه بالقول: " نحن على تربية عمر ورشيد وعبد الحميد كرامي، كرامتنا اغلى ما نملك، ونفتخر اننا طرابلسيون، ولن نسمح لأحد ان يكسر معنوياتنا او ان يعتبرنا درجة ثانية، دخلنا الدولة اللبنانية شركاء وسنبقى كذلك، وقد تعلمت شيئا ان لا أحد يمكنه اهانة احد الا ان ارتضى الاخر الإهانة، ونحن لن نقبل الإهانة، فنحن نريد الأولوية لابن البلد في الوظائف، وهذا ما لا نراه، فأيام رشيد كرامي كان هناك 32 مديرا عاما من طرابلس في الدولة، واليوم لا احد، حتى اننا لا نجد موظفين طرابلسيين في دوائر الدولة في المدينة، لذلك نحذر السلطة اللبنانية من الاقتراب من جيوب الناس لأننا سنكون اول النازلين الى الشارع، وسنطالب بحقوق الناس لأن هذا سيؤدي لانفجار وانهيار اقتصادي."
 
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق