كشف مصدر نيابيّ بارز لصحيفة "الشرق الاوسط" أن رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل كان يشترط على الذين التقاهم من المرشحين لتولي رئاسة الحكومة، ومن بينهم محمد الصفدي وسمير الخطيب والرئيس حسان دياب الموافقة على خطته للكهرباء، وقال إن الأخير استجاب لطلب باسيل، لكنه حاول الالتفاف على هذه الخطة قبل أن يضطر إلى التموضع في المربع الأول، استجابة لرغبة رئيس الجمهورية ميشال عون الذي يعتبر أن أي تعديل في الخطة لا يستهدف باسيل فحسب، وإنما هو شخصياً.
وأكد المصدر النيابي أنه كان في مقدور دياب أن يقول: "لا"، لعون ومن خلاله لباسيل، لأنهما في حاجة إليه لخلو الساحة السياسية من المرشحين الذين لديهم استعداد لخلافته، وقال إن هناك ضرورة لتوفير كل الدعم لدياب في مواجهة خصومه في الشارع السنّي بدلاً من إظهاره على أنه رضخ لمشيئة رئيس الجمهورية.
وعليه، تابعت الصحيفة، فإن شَطْب القرار الذي اتخذته الحكومة قبل أن تتراجع عنه سيؤدي حكماً إلى إنقاذ العهد "ورقياً"، إضافة إلى أنه يسهم في تمديد عمر الحكومة التي لا زالت تتخبّط، بدليل تأخير صدور التشكيلات القضائية وسحب التعيينات الإدارية والمالية، التي كانت مدرجة على جدول أعمال مجلس الوزراء.