إذا أرادها العدوُّ معركةً طويلةً فنفَسُنا أطول/./ هي معركةُ الأنفاس، بسلاحِ الصبرِ وطُولِ البال طرحَتْها حماس بالتزامنِ معَ انتصافِ الشهرِ الثاني من الحربِ على غزة/ وفي مُجرياتهِ إمعانُ الاحتلال بقطعِ أوصالِ القطاع واتصالاتِه وعزلِهِ عن العالم، والتعميةُ على حربِ الإبادة التي تجلَّت في استهدافِ المزيدِ من مدارسِ الإيواء حيثُ سقطَ مئةٌ وأربعونَ شهيداً في قصفِ مدرسة الفلاَح بحيِّ الزيتون، بالتزامن معَ الإطباقِ التامِّ على ما تبقَّى من أنفاسٍ لا أملَ بتماثُلِها للشِفاء في مجمّعٍ طِبيٍّ يغُصُّ بالمُصابين وبالجثثِ وروائحِ الموت/./ ما كان العدوُّ الإسرائيليّ ليتمادى في جرائمهِ ضدّ الشِفاء لو لم يَستحصِلْ على براءةِ ذمّةٍ من الولاياتِ المتحدة الأميركية، الدولةِ الوحيدة من بينِ كلِّ دولِ العالم التي جارت إسرائيلَ بكِذبتِها/ فأعربت واشنطن عن ثقتِها باستخدامِ الشِفاء كمركَزٍ لقيادةِ حماس/ ما دفعَ بالحركة إلى تحميلِ جو بايدن وإدارتِه المسؤوليةَ المباشِرةَ عن جريمةِ التطهيرِ العِرقي في مُجمَّعِ الشِفاء الطِبي/./ والمسؤوليةُ موصولةٌ بقرارِ مجلسِ الأمنِ الأخير عن هُدَنٍ إنسانيةٍ جرى تبنيها لإضا