اشارت الرواية المتناقلة حول الطفل الفلسطيني خالد وليد الشبطي الذي تخطّى كل الحواجز والإجراءات الأمنية، قبل ان ركب طائرة من بيروت الى تركيا، الى انه اندسّ في طابور النساء ولمّا وجد أن الأمنيين منشغلون بالتفتيش، استطاع عبور الحاجز الأوّل، قبل أن يقوم بالسير خلف عائلة مسافرة ليستطيع عبور الحاجز الثاني.
واشارت الرواية ، بحسب صحيفة "السفير" الى انه عندما كان يُسأل الطفل عن جواز سفره، كان يجيب أنّه مع والدته التي سبقته أو ستتبعه.
وبحسبي الصحيفة ان الشبطي اجاب بنفس الكلام للمضيفة التي وقفت أمام باب طائرة "طيران الشرق الأوسط" المتجهة إلى إسطنبول، لتطلب منه الانتظار عند باب الطائرة إلى حين وصول والدته. ولكنّه انتظر حتّى أدارت ظهرها، وتمكّن من الدّخول إلى الطائرة والجلوس على أحد المقاعد ثم دخول الحمّام والمكوث داخله حتّى إقلاع الطّائرة.
ولم ينكشف أمر الطّفل إلّا حينما دقّق المضيفون والمضيفات بأعداد المسافرين إلى اسطنبول، فوجدوا أن هناك شخصاً إضافياً ليتمّ منعه من النّزول إلى مطار اسطنبول بعد أن حطّت الطائرة ونزل المغادرون منها، ثمّ سارع قبطان الطائرة اللبنانيّ إلى مراجعة شركته والعودة به إلى لبنان "كي لا يتعرّض له الأمن التّركي"، بحسب معنيين في مطار بيروت.
ولذلك، ما إن حطّت الطائرة في بيروت عند الساعة العاشرة من مساء الأربعاء، حتّى ألقت المديريّة العامّة للأمن العامّ القبض على الطّفل وحققت معه ليوم كامل بهدف معرفة ملابسات ما حصل وعمّا إذا كان مرسلاً من جهة ما.
ولفتت الصحيفة الى انه حينما قيل للطفل: "هل علمتَ أنّك هزّيت مطار بيروت"، أجاب: "نعم. بس خلص ما بقى عيدها!".
وقد تمّ إطلاق سراح الشبطي، مساء أمس، ليعود إلى منزله في مخيّم برج البراجنة، مبتهجاً ومنتصراً برحلة مجانية الى تركيا وعلى مقاعد درجة "رجال الأعمال" لعدم وجود مقاعد فارغة في "الدرجة الاقتصاديّة!".