عقد تكتل "التوافق الوطني" اجتماعه الدوري في دارة الوزير السابق عبد الرحيم مراد وبحضوره، كما حضر النواب فيصل كرامي، عدنان طرابلسي، محمد يحي، وطه ناجي، وقد تغيّب عن الاجتماع النائب حسن مراد لوجوده خارج لبنان، وتم التداول بآخر المستجدات على الساحة السياسية اللبنانية، وصدر عن المجتمعين البيان التالي:
يتوجّه اعضاء تكتل "التوافق الوطني" بالتحية للأخ الكبير الوزير عبد الرحيم مراد الذي شرّفنا باستضافته لاجتماعنا الأول، وشاركنا في مداولاتنا حول المستجدات الراهنة فكان بخبرته وحكمته خيرَ ناصحٍ وخيرَ مشير.
كما يتوجّه المجتمعون بتحية اكبار لروح شهيد لبنان الكبير رشيد كرامي في ذكرى استشهاده مطلع هذا الشهر في الاول من حزيران، مؤكدين على استلهامهم لنهجه الوطنيّ والقوميّ في مواجهة التحديات الكبرى التي يشهدها لبنان والتي تهدّد وحدته واستقراره ووجوده، لكأن الزمن لا يزال يراوح مكانه في هذا الوطن المنكوب، لدرجة القول ما أشبه اليوم بالبارحة.
- تداول المجتمعون في ابرز المستجدات والتطورات عل الساحة السياسية اللبنانية، وتوافقوا على التالي:
اولاً- يثني التكتل على دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري لعقد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية في الرابع عشر من الشهر الجاري، ويؤكّد اعضاء التكتل انهم سيلبّون هذه الدعوة وسيحضرون الجلسة.
ثانياً- يؤكد المجتمعون على اهمية الاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية باعتباره المعبر السياسي والدستورية الضروري لاعادة انتظام السلطات والانطلاق مسيرة انقاذ لبنان وانتشاله من ازماته الخانقة.
ثالثاً - يؤكد المجتمعون بأن الشعب اللبناني لم يعد يحتمل المعاناة غير المسبوقة، وانهم يتخوّفون من انهيار الاستقرار الاجتماعي ومن حصول فوضى ليس في مصلحة احد.
رابعاً - يرى المجتمعون ان الاصطفافات الحادة تقود الى شكلٍ من الانقسام الذي لا يحتمله لبنان في هذه المفترق المصيري، وأن البدائل الوطنية الآمنة عنوانها الوحيد هو "التوافق" الذي يشكّل فعلياً مناعةً وطنية للبلاد وللرئيس العتيد وللمؤسسات الدستورية.
خامساً - لكل ذلك، يرى المجتمعون ان علينا جميعاً ككتل نيابية وكقوى سياسية ان نخفّف من وطأة هذه الاصطفافات وان نعيد التفكير بدعوة الرئيس نبيه بري الى الحوار الوطني الجامع والشامل الذي لا يستثني احداً، ويكون بعيداً عن اية ضغوطات ويلبّي مصلحة لبنان وشعب لبنان.
سادساً - يؤكد المجتمعون على انهم يتطلعون بأمل كبير الى مسيرة اعادة لمّ الشمل العربي بمبادرة من المملكة العربية السعودية والأخوة العرب، والى الانفتاح الايجابي الحاصل على المستوى الاقليمي، ويدعون اللبنانيين الى التقاط هذه الفرصة الثمينة لما لها من انعكاسات ايجابية على لبنان سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، واننا ان ضيّعنا هذه الفرصة سنندم حين لا ينفع الندم.
سابعاً - يجدّد التكتل التأكيد على ان يده ممدودة لكل الزملاء من مختلف الطوائف والمناطق، فالوطن يحتاج الى تضافر جهود جميع ابنائه المخلصين.