أفادت صحيفة "النهار" ان "الجيش استرد الموقع الاستراتيجي المتقدم في تلة الحمرا الذي أرادت التنظيمات الارهابية ان تسيطر عليه لحاجتها الى معبر لها علما انه أعلى نقطة في المنطقة التي تمتد على مسافة كيلومترين وتكشف رأس بعلبك ومراكز الجيش في المحلة وتبعد ستة كيلومترات عن بلدة رأس بعلبك وتحوطها المقالع الصخرية التابعة لأهالي البلدة".
اضافت: "وشهدت البلدة استنفارا واسعا وتحفزا لأهاليها للانخراط في الدفاع عنها، بينما نشبت معارك عنيفة بين الجيش والمسلحين الذين علمت "النهار" من مصادر عسكرية انهم تدفقوا بكثافة ملحوظة في موجات التسلل الصباحية التي قاموا بها وقدروا بالمئات من تنظيمي "داعش" و"النصرة"، فتصدت لهم نقطة رصد عسكرية وصمدت امام هجماتهم ساعات عدة الى حين وصول الدعم من فوج التدخل والفوج المجوقل. وعمدت التنظيمات المهاجمة الى وضع عبوات ناسفة على طريق امدادات الجيش فيما بدأت مدفعية الجيش مدعومة بالطوافات بالقصف المركز العنيف لمواقع انتشار المسلحين ودارت معارك عنيفة طوال النهار الى ان تمكن الجيش من استرداد التلة.".
وأكدت معلومات لـ"النهار" "سقوط عدد كبير من المسلحين قدر بنحو 35 قتيلا، فيما سقط للجيش عدد من الشهداء بينهم ضابط وجرحى وفقد الاتصال بأربعة عسكريين. ولم يتضح مصير هؤلاء الاربعة وسط استبعاد ان يكونوا وقعوا رهائن في ايدي المسلحين، لان أي تنظيم لم يعلن خطف اي عسكريين. أما ما تردد عن خطف "جبهة النصرة" العسكري حسين دياب من جبل محسن فكذّبه العسكري دياب الذي اتصل بأهله مؤكدا انه بخير، لكنه أصيب ببعض الجروح".
وأشارت المعلومات الى ان "كل وحدات الجيش المنتشرة على الحدود الشرقية أعلنت الاستنفار الاقصى تحسبا لمزيد من محاولات الاختراق بعدما رصد الجيش توافد المسلحين من اكثر من محور وشددت على ان اتجاهات المواجهة امس كانت كافية لإفهام التنظيمات المسلحة استحالة نجاحها في السيطرة على اي بقعة لبنانية ولو نجحت في الاختراقات الأولية".