بسّام ثابر على محاولات الزواج بألين التي رفضته 19 مرّة بحجّة أنّه ليس فارس أحلامها رغم حسناته الكثيرة. وعندما طلب يدها للمرّة العشرين خشيت أن يتوقّف عند هذا الرقم المفصلي إن هي أصرّت على الرفض، فوافقت بشرط: أمامها سنتان إن ظهر فارس أحلامها قبل انقضائهما تستطيع أن تتحرّر من زواجها وترحل معه.
ولكثرة تعلّقه بها وافق على الشرط.
ومرّت سنة تبدلّت في أثنائها أحوال كثيرة.
بسّام اعتاد على وجود ألين في بيته تحت اسمه وبتصرّفه زوجةً مطيعة وفيّة. لكنّ الشرط الذي بُنيَ عليه اتّفاقُهما صار مثل الهاجس الثقيل الملقى على قلبه ووجدانه.
وألين اعتادت على دفء الحياة الزوجيّة إلى حدّ جعلها تنسى الشرط ومفاعيله.
وبما أنّ امرأةً فاتنة استأجرت الطابق الذي تحت بيت بسّام وألين، كان من الطبيعي أن يشتهي الزوج اختراقَ حاجز هذه الحسناء المثيرة، وأن يمتلكَه الملل من زوجته وشرطِها الجاثم على صدره.
ولمّا كان جاره في الطابق الأعلى يدير مكتباً اسمه "توكّل وتأهّل" واختصاصه توفير العرسان للراغبات في الزواج، لم يبقَ أمام الزوج الضجران والولهان بجارته إلاّ أن يكلّف الجار بالعثور على فارس أحلام لزوجته هاتفاً: "شمّر عن زنودك وزوّج لي زوجتي".
كوميديا متفجّرةُ المواقف متماسكةُ البنية لا تشبه سوى نفسِها وتمرّ أمامنا بسرعة مستحَبّة لا تترك مجالاً للحظة رتابة أو تكرار.