بين القديسين والشياطين/ انقسم أحد الفاتيكان/ وأحد غزة// ففي أصغرِ دولةٍ على الخارطة اجتمع العالمُ كشاهدٍ على القداسةِ بعد الإبادة/ وفي أصغرِ بقعةٍ على الأرض/ كان العالم يشاهد شياطينَ إسرائيل وقد خرجت من جحورِها في غزة/ وأطلقتِ النارَ على خطة السلام// وبين التطويبِ والتصويبِ تنَقَلَ المشهد/ وكان لبنان ثالثهما إذ حضر في حاضرة الفاتيكان/ بلقاء الحبرِ الأعظم ورئيسِ الجمهورية على زيارةِ السلام والرجاءِ المرتقبة الشهر المقبل/ وبلقاءٍ لبنانيٍ لبناني بين عون والراعي/ انتهى إلى أن لبنان كان ولا يزال أرض السلام والتعايش وهذا ما يطالب به الجميع// انفض الجمع في روما/ ولم يَشفع يومُ القديسين لغزة/ فتفرغ العالم ليشاهد إسرائيل/ وقد كللت خروقاتِها لاتفاق ترامب المبرم في شرم الشيخ بالغارات العنيفة على القطاع/ بعد امتناعها عن فتح معبر رفح لدخول المساعدات/ وتجاوز نشاطُ قوات الاحتلال حدودَ "الخط الأصفر"/ وعدم إدخال المستلزمات الضرورية لإعادة ترميم وتأهيلِ البنية التحتية/ والتأخر في الإفراج عن النساء والأطفال المعتقلين/ وجملةُ هذه العوامل شكلت صفعةً لسلام "الوهم" الذي سَوَق له ترامب وصفق له نتنياهو/ و