الليلةَ سنؤخِّرُ الساعة.. ساعة/ لكنَّ البلدَ عالِقٌ بين عَقْرَبَي الضغطِ الخارجي والسلاحِ الداخلي/ وزمانُه يَسيرُ على إيقاعِ عدوانٍ إسرائيليٍّ يوميّ كاد يَتَخَطى الستاتيكو القائم إلى تصعيدٍ أكبرَ لولا أنْ تراجَعَ إلى الحدودِ المعمولِ بها/ بحَسَبِ العُملة السياسيةِ المتداوَلة// وفي مختَصَر الصورة/ فإنَّ بنيامين نتنياهو الذي ذَهَب مُرغَماً إلى اتفاق غزة/ يهربُ من الحبس إلى الحرب/ وحزبُ الله لم "يَستَتِر"/ وأصبحتِ المعادَلةُ على الشكل التالي/ مَن يهددُ بالحربِ يَمنحُ مَن يملكُ السلاحَ ذريعةً للتمسك به/ والعكسُ صحيح/ فإسرائيل تتخذُ من السلاح ذريعةً لاستمرار عدوانِها/ والحزبُ يؤجِّجُ تهديداتِها بالمجاهَرة في استعادةِ عافيتِه وإعادةِ بناءِ بنيتِه العسكرية/ حتى باتَ كلُّ طرَفٍ منهما مبرِّراً لوجودِ الآخَر/ ومعَ أنَّ حزبَ الله وفي آخِرِ مواقفِه رَبَط بقاءَ المقاومة ببقاءِ الاحتلال/ وبات كلُّ مِلفٍّ مرتبطاً عُضوياً بحصر السلاح/ من المساعداتِ إلى إعادة الإعمار وتوافُدِ الاستثمارات/ وأبعدَ من مَهمتِه في الردعِ والدفاعِ التي سَقطت بمرور عامٍ على توقيع اتفاقِ تِشرين/ فإنَّ القُطبةَ المَخفِيَّة