انطلقت عملية تبادل العسكريين المخطوفين بين السلطات اللبنانية وجبهة النصرة في جرود عرسال، في حين توافد عدد من المواطنين إلى ساحة رياض الصلح للانتظار مع الأهالي ومشاركتهم فرحتهم.
وصباح اليوم، توجّه موكب الأمن العام وموكب الصليب الأحمر إلى جرود عرسال لإتمام العملية وإحضار العسكريين. وأعلن اللواء عباس إبراهيم، إنّ "الأمور تأخذ مجراها والإشارة الأولى لتنفيذ الاتفاق انطلقت".
وتجري العملية تحت رعاية قطرية، وقد سُمح لقناة "الجزيرة" بحصرية مرافقة الوفد وتغطية الصفقة من الجرود، فيما سُجل انتشار لمقاتلي جبهة النصرة على أطراف عرسال.
وتسلّم الصليب الأحمر صباح اليوم جثمان الشهيد محمد حمية الذي أعدمته جبهة النصرة في آب 2014.
كما كانت قافلة من الشاحنات المحملة بمواد غذائية قد توجهت نحو بلدة عرسال وهي من ضمن صفقة التبادل.
ولاحقاً، أصدرت المديرية العامة للأمن العام بياناً أعلنت فيه "في إطار متابعة قضية العسكريين المخطوفين لدى "جبهة النصرة"، وبنتيجة المفاوضات، استلمت دورية من المديرية العامة للأمن العام والصليب الأحمر اللبناني جثة الجندي الشهيد محمد حمية، وسيصار إلى تسليمها إلى المراجع المعنية".
من جهتها، أكدّت عائلة الشهيد حمية أن صفقة التبادل هذه لا تعنيها، وقال والد الشهيد في اتصال مع "الجديد": "نحن لن نرتاح إلاّ عندما يُسلّم أبو طاقية نفسه، ومشكلتنا معه".
وأضاف: "نشكر اللواء إبراهيم ونتمنى الافراج على العسكريين الاخرين بأقرب وقت، ونحمّل مسؤولية دم ابننا إلى أبو طاقية وحقنا عنده، وعلى الدولة أن لا تساعد على هروبه".