قيادي في "حماس" يكشف لـ"الجمهورية" تفاصيل عن معركة طوفان الاقصى والمفاوضات: مستشفى الشفاء "خاصرة رخوة"

2023-11-17 | 02:07
قيادي في "حماس" يكشف لـ"الجمهورية" تفاصيل عن معركة طوفان الاقصى والمفاوضات: مستشفى الشفاء "خاصرة رخوة"

قيادي في "حماس" يكشف لـ"الجمهورية" تفاصيل عن معركة طوفان الاقصى والمفاوضات: مستشفى الشفاء "خاصرة رخوة"

اكد مصدر قيادي في حركة "حماس" لصحيفة "الجمهورية" انّ احتلال جيش العدو الاسرائيليّ مستشفى الشفاء لا يحمل اي دلالات عسكرية، وبالتالي لا يشكّل بتاتاً نكسة للمقاومة التي لم تخض اصلاً اي قتال فعلي في محيط المستشفيات حرصاً عليها ومراعاة لخصوصيتها.

ولفت المصدر الى انّ "مستشفى الشفاء يقع على بعد نحو كيلومتر واحد من البحر والخط الساحلي الذي يمثل في الأساس "خاصرة رخوة" استخدمها العدو للتوغّل عبرها في بعض الأماكن، مستفيداً من انّ بوارجه المنتشرة في البحر تحمي ظهره في هذا المحور".

وأكّد المصدر انّ «كتائب القسام» وقوى المقاومة الفلسطينية الأخرى لا تزال صامدة في شمال القطاع، وليس صحيحاً انّها فقدت السيطرة عليه، معتبراً انّ ما حصل لا يعدو كونه توغلاً موضعياً في جانب من الأراضي الزراعية والشوارع الواسعة، "علماً انّ جنود الاحتلال لا يتجرأون على مغادرة آلياتهم ضمن المساحات التي تقدّموا اليها خشية من استهدافهم".

وأوضح المصدر انّ الخطة الدفاعية التي وُضعت قبل عملية «طوفان الأقصى» في 7 تشرين الاول، لا تزال سارية المفعول وتُطبّق بحذافيرها، مشيراً الى انّها لحظت احتمال تقطّع أوصال القطاع وففدان الاتصال بين محافظاته، "وذلك عبر منح كل منطقة اكتفاءً ذاتياً من القدرات العسكرية واللوجستية التي تسمح لها بالدفاع عن نفسها لأشهر عدة".

ولفت المصدر القيادي الى انّ بنيامين نتنياهو كان يعوّل على ان يلتقط انفاسه عقب دخول قواته الى مستشفى الشفاء، متوهماً انّه سيوجّه ضربة قوية الى «حماس» وسيحرّر بعض الأسرى الاسرائيليين، "لكن الإخفاق الكبير الذي أُصيب به سيدفعه مجدداً الى الاعتماد حصراً على خيار التفاوض لاستعادة عدد من المحتجزين واحتواء الضغط الذي يتعرّض له داخل الكيان".

وكشف المصدر انّ «حماس» كانت قد عرضت هدنةً إنسانية لخمسة ايام يتخلّلها اطلاق 50 من المدنيين المحتجزين لديها مقابل الإفراج عن النساء والأطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال، إضافة إلى فتح معبر رفح أمام نقل الوقود والمساعدات الى مجمل قطاع غزة، وعدم حصرها بجزء منه. موضحاً انّ "العدو رفض هذا العرض وطرح في المقابل هدنة تمتد لـ 24 ساعة فقط، الأمر الذي عارضناه كلياً، فما كان من الطرف الأميركي الّا ان اقترح هدنة لثلاثة أيام متواصلة، غير انّ الاحتلال رفض ذلك أيضاً، طارحاً ان تكون الهدنة لمدة 4 ساعات يومياً على امتداد ثلاثة أيام، وهذا ما لا يمكن ان نقبل به".

واعتبر المصدر انّ نتنياهو عالق بين فكّي مأزق كبير، "فهو اذا وافق على هدنة طويلة الأمد يخشى من ان تشكّل فرصةً لمعارضيه داخل الكيان كي يزيدوا الهجوم ضدّه لإزاحته ومحاسبته، واذا استمر في الحرب طويلاً سترتفع فاتورة خسائر جيشه وسيتفاقم الضغط الدولي عليه لوقف العدوان".

وأشار المصدر الى انّ سارة، زوجة نتنياهو، تؤثر في قراراته وتورطه في مواقف لا يلبث ان يضطر الى التراجع عنها، كما حصل حين اتهم الاجهزة الأمنية والاستخباربة بتحمّل المسؤولية عن هجوم 7 تشرين الاول، قبل أن يسحب لاحقاً هذا الاتهام.

Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق