"السلاح الاساسي بعد ما طلعناه".. نصرالله: المقاومة في لبنان على أتم الجاهزية لأي حرب

2024-04-05 | 11:37
"السلاح الاساسي بعد ما طلعناه".. نصرالله: المقاومة في لبنان على أتم الجاهزية لأي حرب

شدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال المركزي الذي أقامه الحزب لمناسبة يوم القدس العالمي في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت على ان " المقاومة أدارت معركتها خلال الأشهر الستة حتى الآن ضمن رؤية واستراتيجية، ولكنها على أتم الاستعداد والجهوزية لأيّ حرب يطلقها العدو"، مشيرًا إلى أن هذه الحرب هرب منها الاسرائيلي منذ اليوم الأول لأن قيادة العدو الاسرائيلي تعرف ماذا يعني الذهاب إلى حرب مع لبنان".

وأكد نصر الله أن "المقاومة في لبنان لا تخشى حرباً وهي على اتم الاستعداد لأي حرب سيندم فيها العدو لو أطلقها على لبنان و"السلاح الاساسي بعد ما طلعناه"، والمقاومة قوية ولبنان قوي بالمعادلة الذهبية والتضامن القوي في بيئة المقاومة"، مؤكدًا "إذا أرادوا الحرب نقول لهم يا هلا ويا مرحب.. والعدو يعرف ما الذي تعنيه الحرب مع لبنان".

واضاف ان المقاومين "على الحدود والجبهة الأمامية جاهزون لأي رد فعل، ونحن نحتاج فقط لاتّصال عند أي ردّ فعل"، وأضاف "إذا اتّخذ القرار بإطلاق 100 صاروخ على الجولان بدقائق معدودة الشباب ينفّذوا العمليّة".

ولفت إلى أن "إنجازات هذه المعركة التي تشكّل جبهة جنوب لبنان جزءًا منها سيعود نفعها على كلّ لبنان، وإنجازات النصر أمنيًا وبريًّا وبحريًا وسياديًا ستعود بركاته على كلّ لبنان وعلى كلّ الشعب اللبناني"، مجددًا موقفه "عندما تتوقف في غزّة تتوقف عندنا".

وتابع نصر الله  "أقول للإخوان لا تسألوا عن كل من يحكي من التافهين، من واجبنا أن نقول للعدو والصديق ولهؤلاء التافهين هذه المقاومة في لبنان لا تخشى حربًا ولا تخاف من الحرب".

وفي سياق متصل قال نصر الله  "نحن نقاتل برؤية نصرٍ رغم التضحيات"، لافتًا إلى أن "المهم أن نواصل ونصمد ونتابع في كلّ الجبهات بأمل واضح وكبير بأن نتيجة المعركة هي النصر ومن يخمّن أن المعركة فيها هزيمة عليه إعادة حساباته"، وتابع "هذه معركة محور المقاومة ذاهب فيها إلى نصر كبير".

وتطرّق نصر الله إلى العدوان الاسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، معتبرًا أن "هذا مفصل منذ السابع من أكتوبر"، وقال "كونوا متأكدين أنّ الرد الإيراني بشأن موضوع القنصلية الإيرانية آتٍ لا محالة".

وتابع "جزء من المعركة مسألة استنزاف العدو بالنسبة إلى تحديد توقيت ومكان وشكل الرد، وأن الإسرائيلي متأهّب وخائف من الرد الإيراني وهذا جزء من المعركة باستنزاف العدوّ معنويًا وماديًا".

وأضاف نصر الله "الردّ محسوم وإيران كلّها على قلب رجل واحد"، منبهًا إلى أن "الكل يجب أن يحضّر نفسه وأن يرتّب أموره وأن يحتاط كيف يمكن أن تذهب الأمور وأن نكون جاهزين لكل احتمال"، وتابع "هذه الحماقة التي ارتكبها نتنياهو باستهداف القنصلية في دمشق ستفتح بابًا كبيرًا لحسم هذه المعركة".

و قال "لا شكّ أن طوفان الأقصى هو مفصل تاريخي في منطقتنا"، مضيفًا "سمعنا الكثير من المسؤولين الاسرائيليين يتحدثون أنه منذ العام 1948 لم يروا مثل هذا الحدث، ولذلك نحن أمام حدث جعل بقاء "إسرائيل" في دائرة الخطر وكشف هشاشتها وضعفها لولا أن تداركها الشيطان الأكبر".

كما لفت إلى أن الحرب التي بدأت على غزة هي حرب من فقد عقله، ومن أسباب الفشل في الحرب على غزة هي أن "اسرائيل" لا تقود الحرب بعقل، وأن طريقة مواصلة الإسرائيليين القتال تدلّ على أنهم فقدوا عقولهم، وقال "بعد 6 أشهر من الحرب ما زال نتنياهو وغالانت وآخرون في الكيان فاقدين لعقولهم".

ونوّه نصر الله  إلى ان ما يمارسه العدو من قتل وتجويع في غزة هو من أجل الضغط والترهيب لأنه لا أفق أمامه لا بالميدان ولا في المفاوضات، وأنه بعد 6 أشهر ما زال نتنياهو عاجزاً عن القضاء على حركة حماس والمقاومة في غزة وعن استرجاع الأسرى.

وتساءل "ما هي صورة غزة واليوم التالي بعد انتهاء الحرب؟، مشيرًا إلى أن الإسرائيليين لا أفق لديهم في ذلك وهم ضائعون، ولا أفق لدى نتنياهو في حل مشاكله الداخلية وخسارة الوضع الدولي هي من نتائج طوفان الأقصى.

كما لفت نصر الله إلى أنه في آخر المطاف يجب أن يتوقف نتنياهو، وهو سيعجز عن تحقيق الأهداف، وأنه بدلًا من نزوله عن الشجرة فإن نتنياهو يتحدث عن النصر المطلق ويسخرون منه"، مشيرًا إلى أن استطلاعات الرأي في مستعمرات الشمال تقول إن 80% لا يريدون العودة، وهذا سيوجّه ضربة كبيرة لفكرة الاستيطان، لافتاً إلى أنها المرة الأولى في تاريخ الكيان منذ العام 1948 يشعر الاسرائيلي بخسارته للوضع الدولي، كما أن العجز عن إغلاق الجبهات الأخرى ومنها لبنان واليمن والعراق هو إنجاز محقّق، مؤكدًا أن "الاحتلال لديه مشاكل في الشمال والاقتصاد وفي "إيلات" وعندما تقف الحرب عندها ستكون المحاسبة".

واعتبر نصر الله أن "التهديد بالحرب الشاملة على لبنان لم يؤدِ إلى وقف الجبهة والضغوطات كلها لم تغيّر من موقفنا فالجبهة في لبنان مستمرة ومرتبطة بغزّة، والإخوة في اليمن استطاعوا منع الكثير من السفن من المرور وكلّ التهويل الأميركي والبريطاني والمجتمع الدولي لم يتمكّن من توقيف هذه الجبهة وكلّ  الجبهات الأخرى".

وتابع "عندما تقف الحرب سيكون الكيان أمام الاستحقاقات الكبرى من بينها محاكمات واتهامات واستقالات، وفي المعطيات كلّها نرى بوضوح ما كان يقول عنه القائد الإمام الخامنئي منذ الأيام الأولى أن "اسرائيل" ستهزم وغزّة ستنتصر".

وأضاف "عندما تتوقف الحرب هذا بحد ذاته انتصار للمقاومة وهزيمة لـ"إسرائيل"، ونحن نقاتل في الجبهات برؤية نصر واضحة وبيّنة مع وجود تضحيات وآلام".

 

وفي سياق متصل قال نصر الله "أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية في موقفها ومواقفها كانت ولا تزال سندًا حقيقيًا لكل من يقاتل  الاحتلال الاسرائيلي ويقاوم في فلسطين ولبنان والمنطقة، وأنها قلعة راسخة صلبة لا يمكن أن تخذل وتبيع وأن تتخلى عن إيمانها ودينها وأصدقائها والمظلومين" .

واضاف"يجب أن نتوقف عند شهداء الأيام الأخيرة في العدوان الصهيوني على القنصلية الإيرانية في دمشق ومن بينهم شهداء قادة كبار لهم قيمة تاريخية في مسيرتنا"، متقدمًا "بمناسبة استشهاد هؤلاء الأعزاء بأسمى آيات التبريك والعزاء لسماحة الامام الخامنئي والمسؤولين الكرام في إيران وبالخصوص يادة الحرس الثوري وقوة القدس ولعائلاتهم الشريفة".

وقال :"أن أحد الأسباب الكبرى في شن الحروب على إيران والعداء لها هو موقف الجمهورية الاسلامية تجاه إسرائيل والقدس والمقاومة الفلسطينية"، وأن إيران قدّمت في سبيل هذا الموقف تضحيات جسام".

Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق