قال سيرغي أورجونيكيدزه عضو المجلس الاجتماعي الروسي، إنه يلاحظ كثيرا في العالم الحديث، استخدام السياسيين للعبارات والكلمات المبتذلة المهينة في كلامهم العلني.
وربط أورجونيكيدزه، الذي شغل سابقا منصب نائب الأمين العام للأمم المتحدة، وفق ما اشارت وكالة "نوفوستي " الروسية ، هذه الظاهرة بالدور المتنامي لمواقع التواصل الاجتماعي في الإنترنت، وشدد على أن ذلك لا يعني أن فن الدبلوماسية قد ضاع واندثر.
وكمثال على ذلك، ذكر التصريحات الوقحة لسفير أوكرانيا السابق في ألمانيا أندريه ميلنيك.
ونوه بأن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، قال في يونيو الماضي، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما كان ليطلق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، لو كان امرأة. وفي رده على ذلك قال الرئيس بوتين إن هذا ليس تعبيرا دقيقا تماما لما يحدث اليوم، وأشار بوتين إلى أن مارغريت تاتشر عندما كانت رئيسة وزراء بريطانيا، بدأت عمليات عسكرية ضد الأرجنتين بسبب جزر فوكلاند.
وقبل عام، رد الرئيس الأمريكي جو بايدن بالإيجاب عندما سئل عما إذا كان يعتبر بوتين "قاتلا". وفي تعليقه على هذه الكلمات، تمنى الرئيس الروسي لبايدن صحة جيدة، وأشار إلى أن تقييم الآخرين بمثابة النظر في المرآة.
في خريف عام 2020، في مناظرة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وصف بايدن خصمه دونالد ترامب بأنه "كاذب" و"مهرج" و"جرو بوتين". من جانبه وصف ترامب، بايدن بـ "جو النعسان".
ويرى أورجونيكيدزه، أن هذه التصريحات المهينة من قبل بعض السياسيين هي تأكيد آخر على أن "العالم يتغير، وأن الشبكات الاجتماعية تلعب اليوم دورا مهما في الدبلوماسية - وهو دور لم يتوقعه أحد من قبل".
وأشار الخبير إلى أن "لهجة الحديث والخطاب العلني ترتبط دائما، بحالة الأمور على الساحة الدولية، وفي عصرنا هناك تفاقم حاد في الوضع الدولي".