انتقادات لتطبيق المواعدة الإيراني "همدم" للتشجيع على الزواج
انتقادات لتطبيق المواعدة الإيراني "همدم" للتشجيع على الزواج
A-
A+

انتقادات لتطبيق المواعدة الإيراني "همدم" للتشجيع على الزواج

2021-07-18 | 10:50
انتقادات لتطبيق المواعدة الإيراني "همدم" للتشجيع على الزواج
انتقدت صحيفة "التايمز" تطبيق المواعدة الإيراني الذي أطلقته السلطات الأسبوع الماضي لتشجيع الزواج.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن التطبيق "جزء من محاولة رسمية لتعزيز معدلات الزواج المتدنية في الجمهورية الإسلامية".
وأطلقت السلطات الإيرانية، الاثنين، تطبيقا إلكترونيا مطابقا للتعاليم الإسلامية، يهدف لتشجيع الزواج بين أبناء الجيل الشاب في الجمهورية الإسلامية.
ويحمل التطبيق اسم "همدم" ("شريك" أو "شريكة" بالفارسية)، ويتيح لمستخدميه "البحث واختيار" الزوج أو الزوجة.
وشدد قائد شرطة الفضاء الافتراضي العقيد علي محمد رجبي على أن هذا التطبيق هو المنصة الوحيدة من نوعها المجازة رسميا من السلطات، مشددا على أن أي تطبيقات مواعدة أخرى هي غير قانونية.
وحسب علماء اجتماع قابلتهم الصحيفة فإن التطبيق الجديد لن ينجح بسبب ما قالوا إن "الإيرانيين يواجهون مزيدا من القيود على حرياتهم الشخصية المحدودة أصلا في ظل الرئيس المتشدد المنتخب إبراهيم رئيسي".
وأشار التقرير إلى أنه وعلى الرغم من أن الدولة قد تصبح أكثر محافظة في عهد رئيسي، فإن الإيرانيين أصبحوا ليبراليين وعلمانيين بشكل متزايد.
واستندت الصحيفة في ذلك على دراسة استقصائية "شملت 40 ألف بالغ العام الماضي، عرّف 40 في المئة فقط منهم أنفسهم بأنهم مسلمون".
وقال حسين غازيان، وهو عالم اجتماع إيراني للصحيفة: "لقد تغير المجتمع بشكل كبير، بما في ذلك المعايير المتعلقة بالعلاقات بين النساء والرجال، وهناك المزيد من القبول بوجود صديقات مقربات وأحباء". وأضاف: "أعتقد أنهم يعيشون لأنفسهم ولا يهتمون بما تريد الحكومة أن تفعله أو ما تريد أن تفعله بهم".
وتقول الصحيفة إنه عادة ما ينتهك العديد من الإيرانيين القواعد المتعلقة بالسلوك. وعلى الرغم من وجود شرطة الأخلاق في شوارع طهران، إلا أنهم يبقون في الغالب في مناطق محددة ولا يتجولون لإلقاء المحاضرات على من يخالف القواعد.
ويشير التقرير إلى أنه على مدى السنوات القليلة الماضية، "أصبح الليبراليون في إيران أكثر استياء من الحياة في الجمهورية الإسلامية".
 
وسبق لمسؤولين إيرانيين يتقدمهم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، التحذير مرارا من تقدم سنّ الزواج وانخفاض معدلات الولادة.
ووفقا لإحصاءات الهيئة الوطنية للسجل المدني، فقد سُجلت حوالي 307300 حالة زواج و99600 حالة طلاق بين آذار/ مارس وكانون الأول/ ديسمبر 2020. وفي عام 2008، كانت هناك حالة طلاق واحدة لكل ثماني زيجات.
وفي غضون ذلك، انخفض النمو السكاني السنوي لإيران في عام 2020 إلى 1.29 في المئة.
يذكر أن أكثر من نصف سكان إيران هم تحت سن 35. لكن الحكومة حذرت من أنه إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء حيال ذلك، فقد تصبح إيران واحدة من دول العالم التي تعاني من الشيخوخة في العقود الثلاثة المقبلة.
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق