أحفورة من مليار سنة قد تفسر كيفية وصول الحياة لأول مرة إلى الأرض من المحيطات
أحفورة من مليار سنة قد تفسر كيفية وصول الحياة لأول مرة إلى الأرض من المحيطات
A-
A+

أحفورة من مليار سنة قد تفسر كيفية وصول الحياة لأول مرة إلى الأرض من المحيطات

2019-05-23 | 09:05
أحفورة من مليار سنة قد تفسر كيفية وصول الحياة لأول مرة إلى الأرض من المحيطات
أحفورة من مليار سنة قد تفسر كيفية وصول الحياة لأول مرة إلى الأرض من المحيطات

اعلن علماء اكتشاف أحافير لأقدم نوع معروف من الفطريات، الأمر الذي قد يعيد تشكيل فهمنا لكيفية وصول الحياة لأول مرة إلى الأرض من المحيطات.
وبحسب ما نقلت "سكاي نيوز" عن صحيفة "نيويورك تايمز" ظهرت الحفريات الجديدة خلال رحلة استكشافية جيولوجية، عام 2014، إلى حواف جرداء في القطب الشمالي الكندي، حيث لاحظ عالم الأبحاث في هيئة المسح الجيولوجي الكندية روبرت راينبيرد بقعا سوداء على قطعة من الصخر الزيتي.
والفطريات كائنات حية لكنها غير مرئية في عالمنا، فمعظم الناس يرونها فقط في فطر الغاريقون أو فطر المشروم (عيش الغراب) المتناثر على البيتزا.
وقد توصل العلماء إلى نحو 120 الف من أصل نحو 3.3 مليون نوع من الفطريات. ويبلغ نصيب جميع الثدييات الحية من هذه الفطريات أقل من 6400 نوع.
الى ذلك فانه وبمقارنة الحمض النووي للأنواع المختلفة المكتشفة حتى الآن، رسم العلماء شجرة تطور سلالات الفطريات.
وكانت حفريات اسكتلندية من بين أوائل أعضاء المملكة الفطرية، إلا أن نتائج الحمض النووي لشجرة التطور دفعت العلماء إلى الاعتقاد بأن فطريات حية سبقت حفريات اسكتلندا.
وكان العلماء بحثوا في السنوات الأخيرة عن الفطريات الموجودة في الصخور الأقدم الموجودة في اسكتلندا، ووجدوا عددا قليلا من الحفريات المجهرية التي تبدو وكأنها تحوي فطريات. لكنها لم تقنع العديد من الخبراء.
وفي عام 2014، تعرف العالم الكندي راينبيرد إلى صخر زيتي في القطب الشمالي ببلاده، وأقنعت دراسته للصخر وما وجده فيه من فطريات، بالتعاون مع جامعة بلجيكية، العلماء في محاولاتهم المستميتة لسد الفجوة الزمنية في السجل الأحفوري بين أقدم حفريات عثر عليها في اسكتلندا والحياة التي تواجدت على الأرض قبل هذا الاكتشاف.
الى ذلك نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" صورة مجهرية لفطر Ourasphaira giraldae. وقالت إنه أقدم حفرية فطرية اكتشفها العلماء حتى الآن، ويعود تاريخه إلى مليار سنة.
وتجدر الاشارة الى ان نمو الفطريات يعتمد بشكل كبير على طريقة تغذيتها الفريدة. فبدلا من امتصاص أشعة الشمس مثل النباتات، أو التهام الكائنات الحية الأخرى مثل الحيوانات، تنتشر الفطريات من إنزيمات قوية تحطم وتلتهم الخلايا المحيطة بها، حتى لو كانت صخورا.
وتستخدم الفطريات هذه الاستراتيجية بعدة طرق، فيهاجم البعض أجسامنا، مما يسفر عن مخاطر صحية، بينما هناك أنواع أخرى تنمو على جلود الضفادع والسلمندر، مما يهدد مئات الأنواع منها بالانقراض. ولم تسلم النباتات أيضا، حيث تشكل بعض الفطريات تهديدا كبيرا لمحاصيل العالم.
لكن العديد من الفطريات الأخرى تعد بمثابة شريك حيوي للحيوانات والنباتات. فعلى سبيل المثال، تنمو الفطريات في بطون الأبقار لمساعدتها في تحلل العشب الذي تأكله. بينما تحاط جذور معظم النباتات بشبكات من الخيوط الفطرية لتوفر لها عناصر غذائية.
 
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق