أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب عن تقديم 50 مليون دولار من المساعدات لسوريا بغرض “حماية الأقليات العرقية والدينية المضطهدة”، وفقًا لبيان نشره البيت الأبيض.
وأضاف البيان أن الأموال ستخصص لدعم حقوق الإنسان، وتقديم المساعدة المالية الطارئة للمدافعين عن حقوق الإنسان السوريين وللمنظمات المدنية، مع دعم جهود المصالحة وضحايا الصراع من الأقليات العرقية والدينية بشكل مباشر.
وستوجه لجهود المحاسبة وإزالة البقايا المتفجرة من الحرب، ولتأمين المجتمعات والمساعدة على الاستقرار، وتوثيق الاعتداءات على حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الدولي الإنساني، ودعم ضحايا العنف والتعذيب القائم على النوع الاجتماعي.
وأكد البيان على أن “حرية وأمن” الأقليات العرقية والدينية يبقى من أهم أولويات الإدارة.
جاء إعلان ترامب بعد أن واجه نقدًا من قبل أعضاء الكونغرس إثر سحبه للقوات الأمريكية من الحدود السورية التركية، في 6 من تشرين الأول، سامحًا بتقدم القوات التركية في عملية “نبع السلام” التي استهدفت “قوات سوريا الديمقراطية” الحليفة للولايات المتحدة.
إلا أن ترامب أشار لوعده الانتخابي بسحب القوات الأمريكية من “الحروب التي لا تنتهي” في الشرق الأوسط.
وقال أمس لناخبيه “لا تنسوا أنهم يحاربون لأجل أرضهم. هم لم يساعدونا في المحاربة لأرضنا.. دعهم يحصلون على حدودهم، ولكن لا تعتقدوا أن جنودنا عليهم البقاء هناك للأعوام الـ 15 المقبلة وهم يحرسون الحدود بين تركيا وسوريا، في حين نحن غير قادرون على حماية حدودنا”.
وكانت الولايات المتحدة قد جمدت العام الماضي 200 مليون دولار من تمويلها لجهود الإنعاش في سوريا، وإلغاء مشاريع لإعادة الاستقرار.