شنت الفصائل المسلحة هجوماً واسعاً هو الأعنف على مواقع عدة للجيش السوري في ريف حماة الذي شهد في الفترة الماضية عملية عسكرية سيطر خلالها الجيش السوري على مواقع عدة أبرزها كفرنبودة.
وفي وقت أعلنت فيه الفصائل المسلحة اختراقها لمواقع لجيش السوري وأسر قائد العمليات العسكرية في كفرنبودة العقيد حسان حبيب، نفت مصادر عسكرية هذه الأنباء مؤكدة أن العقيد مازال على رأس عمله.
ونشر العقيد حبيب تسجيلاً مصوراً أكد من خلاله وجوده على محاور القتال نافياً كل ما اشيع.
وذكر مصدر ميداني لموقع قناة الجديد أن المسلحين حاولوا اختراق مواقع الجيش السوري من محاور عدّة، كما حاولوا تفجير عربة مفخخة فجرها الجيش السوري قبل أن تتمكن من اختراق التحصينات.
وانسحبت قوات الجيش السوري جزئياً من 4 مواقع في كفرنبودة لامتصاص الهجوم، قبل أن تعود وتنتشر مرة أخرى في جميع مواقعها، وفق ما أكد مصدر ميداني.
واستغلت الفصائل المسلحة الهدنة المؤقتة التي اتفقت عليها روسيا وتركيا في مواقع عمليات الجيش السوري في ريف حماة لشن الهجوم.
وشارك في الهجوم مسلحون من "الحزب الاسلامي التركستاني"، و "جبهة النصرة" وفصائل أخرى.
واتهم ناشطون سوريون الجيش التركي بقيادة هجوم المسلحين، كيث تم تداول مجموعة صور تظهر عربات ومدرعات تركية قرب مواقع القتال، كما نشر ناشطون معارضون صوراً أخرى تظهر ضباطاً وآليات تركية إلى جانب مسلحين من الفصائل التي شنت الهجوم.
وأعلنت مصادر ميدانية أن الجيش السوري تمكن من القضاء على أكثر من 80 مسلحاً ممن شاركوا في الهجوم الذي باء بالفشل.
من جهتها، أعلنت تركيا أنها لن تسحب قواتها العسكرية من محافظة إدلب على الرغم من التصعيد العسكري.
وقال وزير الدفاع، خلوصي آكار، بحسب ما نقلت قناة “TRT” عربي، اليوم الأربعاء 22 أيار، “القوات المسلحة التركية لن تنسحب من نقاط المراقبة في إدلب بكل تأكيد”.