بالتزامن مع التوتر الذي تشهده منطقة شمال شرق سوريا، وبالتحديد منطقة شرق الفرات التي أعلنت تركيا نيتها بدء عملية عسكرية فيها ضد الأكراد، وبالتزامن مع إعلان الولايات المتحدة الأميركية، الحليف الأقوى للأكراد، انسحابها من سوريا، أعلن ناشطون أكراد بشكل مفاجئ عن تشكيل مسلح جديد سحمل اسم "قوات تحرير عفرين".
التشكيل الجديد أصدر بياناً مقتضباً أعلن من خلاله عن تنفيذ أولى العمليات العسكرية ضد "جيش الاحتلال التركي ومرتزقته"، وفق ما جاء في البيان.
وذكر البيان أنه "في 18 كانون الأول الحالي فجرت القوات عبوة ناسفة بإحدى النقاط العسكرية لتمركز جنود الاحتلال التركي في المنطقة الواقعة بين ناحية شرا وقرية كوبله، حيث تم تأكيد مقتل جندي تركي وإصابة ستة آخرين بجروح".
وتابع "في التاريخ ذاته، فجرت وحدة أخرى من وحداتهم عبوة ناسفة بإحدى العربات العسكرية التي كانت تقل مرتزقة فرقة الحمزة في المنطقة الواقعة بين قرية باسوطة ومركز مدينة عفرين، حيث وقع عدد من القتلى في صفوف المرتزقة لم يتسنى معرفة عددهم"، وفق ما جاء في البيان.
وسسطرت القوات التركية والفصائل السورية المعارضة التابعة لأنقرة على منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي المحاذي لتركيا في شهر آذار الماضي ضمن عملية أطلق عليها "غصن الزيتون"، وذلك بعد معارك عنيفة تسببت بمقتل وتشريد آلاف العائلات السورية الكردية.