أكدت القمة العربية الطارئة التي استضافتها مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية في بيانها الختامي على حق الممكلة في الدفاع عن أراضيها، ونددت بهجمات الحوثيين على المملكة.
واستنكر البيان "استمرار إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية الصنع واعتبار ذلك تهديدا للأمن القومي العربي"، وشدد على مساندة الدول العربية لأي إجراءات تتخذها المملكة ضد تلك الاعتداءات في إطار الشرعية الدولية.
كما أكد البيان على أن "الدول العربية تسعى إلى استعادة الاستقرار والأمن بالمنطقة وأن السبيل الوحيد لذلك إنما يتمثل في احترام جميع الدول في المنطقة لمبادئ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التلويح بها والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وانتهاك سيادتها".
وانتقد البيان سلوك إيران في المنطقة وقال إنه "ينافي تلك المبادئ ويقوض مقتضيات الثقة وبالتالي يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة تهديدا مباشرا وخطيرا". وقال إن علاقات التعاون بين الدول العربية وإيران ”يجب أن تقوم على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل".
ودان كذلك تحديدا "التدخلات الإيرانية المستمرة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين"، واتخذ موقفا مماثلا من "استمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث وتأييد الإجراءات والوسائل السلمية كافة التي تتخذها دولة الإمارات العربية المتحدة لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة".
وقرر القادة العرب في قمتهم الطارئة "استمرار حصر القنوات الفضائية الممولة من إيران على الأقمار الصناعية العربية".
وحول الشأن السوري، ندد البيان "بالتدخل الإيراني في الأزمة السورية وما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على مستقبل سوريا وسيادتها وأمنها واستقلالها ووحدتها الوطنية وسلامتها الإقليمية".
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكدت البيان الختامي للقمة "على تمسكها بقرارات القمة العربية التاسعة والعشرين في الظهران والقمة الثلاثين في تونس" بشأن التمسك بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
الى ذلك سجل اعتراض عراقي على البيان ودعا رئيس العراق برهم صالح إلى حوار مع الجمهوريّة الإسلاميّة، معتبرًا أنّ الاستقرار الأمني لإيران "مهمّ" للدول العربيّة أيضًا.