شّكل... أو هيّا إلى امتحان الثقة

2018-12-07 | 16:58
شّكل... أو هيّا إلى امتحان الثقة

مقدمة النشرة المسائية 07-12-2018

انتقلَ الركودُ الحكوميُّ الى حربِ بيانات دارت رَحاها بين مكتبي رئيسَي الجمهورية والحكومة .. وما أوردته الجديد نقلاً عن مصادرَ بالأمس..تظهّر اليوم على شكل وقائعَ وقد جاء بيانُ مكتبِ الإعلام في  رئاسةِ الجُمهورية  ليصوّبَ فوقعَ ضِمنَ معادلة : النفي  في معرِضِ التأكيد ففي سطورِ التوضيح الرئاسية حَرَصَ الكاتبُ على تَبيانِ صلاحياتِ رئيسِ الجُمهورية من أنّ الدستورَ أَعطى النوابَ حقَّ تسميةِ الرئيسِ المكلّفِ وإذا ما استمرَّ التعثّرُ فمنَ الطبيعيِّ وضعُ هذا الأمرِ في عُهدةِ مجلسِ النوابِ ليُبنى على الشيءِ مُقتضاه لكنَّ هذا الشيءَ أضاع مقتضاهُ في بيتِ الوسط وتسّبب باندلاعِ عواصفَ رعديةٍ سياسية إذ قال  الرئيس سعد الحريري إنّ  قناعاتي السياسيةَ معروفة وارتهاناتِ غيري مكشوفة فالمسالةُ ليسَت "مرجلة" وإنّ آليةَ تأليفِ الحكومة استنادًا الى الدستور واضحة وهي تنصُّ على أن يقومَ رئيسُ الحكومةِ المكلّفُ بتشكيلِ الحكومة بالتفاهمِ معَ رئيسِ الجمهورية ونُقطة على  السطر وساهم الرئيسان تمام سلام ونجيب ميقاتي في وضعِ نِقاطٍ إضافيةٍ على آخرِ سطرِ الحريري في تجميع ٍ للتكتلاتِ للدفاع عن صلاحياتِ رئيسِ الحكومة وبموجِبِ ما تقدّم وتأخر .. فإنّ مئتتي يومٍ على التكليف لم تلِد تأليفًا ولا حتى مولودًا سباعيًا .. وعادت النقطةُ التى ارادها الحريري الى أولِ السطر من دونِ أن تقلِبَ صفحةً واحدة .. الكل يتهمُ الكل بالعرقلة .. فيما سقطت آخرُ اقتراحاتِ توسعةِ المرفأِ الحكوميِّ الى اثنينِ وثلاثين وزيرًا بناءً على اقتراحِ رئيسِ الجُمهورية وتوزيعِ الوزير جبران باسيل  ولم يعدْ أمامَ رئيسِ الرئيسين المكلّفِ والموْقع سوى اتباعِ الخِياراتِ الأسهلِ والأقلِّ تكلِفةً على البلد 
 فإما أن يمنحَ  رئيسُ الجمهورية المعارضةَ السّنية وزيرًا من حصتِه على غرارِ تضحية الرئيس نبيه بري عندما تنازل عن مقعدٍ لمصلحةِ الوزير فيصل كرامي  وإما أن يشكلَ الحريري وزارتَه بالاسماء التي لديه ويذهبَ بها الى مجلسِ النواب .. وهناك تخوضُ امتحانَ الثقة .. وعند التصويت تُكرمُ الحكومةُ أو تُهان  
لكن إذا استمرّ التأليفُ في النزاع فإنّ العُقدة لن تعودَ لدى سُنةِ المعارضة فحسْب بل يمكنُها أن تضعَ أيضاً نُقطةً على آخرِ السطر فيُضطرَّ معها حزبُ الله وأمل الى " العّد من أول وجديد "   وقبل أن تغرقَ سفينةُ التأليف فإنّ التيارَ القويّ اختارَ فتحَ معركةِ الإصلاح قبلَ التغيير .. وحملة التيار ضدّ الفساد أبحرت  على متنِ بواخرِ جبران .. إذ اعلن وزيرُ الخارجية رئيسُ التيار الوطنيّ انطلاقَ الحملةِ ضِدَّ الفساد معتبرًا أنّ الحلّ ليس في أن يدخُلَ جميعُ الفاسدين السِّجن لكنّ الهدفَ أن يتوقفَ هذا الفساد  وصوب الشرق ابحرتِ السفينة .. على أنّ لدى باسيل معركةً اخطرَ من الجنوب أو شَماليّ فِلَسطين المحتلة معَ إعلان إسرائيل أنها قد تتوسّعُ في عمليةِ استهدافِ أنفاقٍ تابعةٍ لحِزبِ الله وتَمُدُّها إلى لبنان, إذا اقتَضى الأمر وفي الإطارِ نفسِه, أكّد المتحدّثُ باسمِ رئيسِ مجلسِ وزراءِ العدوّ أوفير غيندلمان أنَّ عمليةَ "درع الشَّمال" ستستمرُّ حتى تدميرِ أنفاقِ  الحزب كلياً. 

 
شّكل... أو هيّا إلى امتحان الثقة
العودة الى الأعلى
Aljadeed
مقدمة النشرة 01-06-2023
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق