أسرع من شوماخر

2019-09-11 | 16:03
أسرع من شوماخر

 مقدمة النشرة المسائية 11-09- 2019 أسرع من شوماخر 

على توقيتِ استفاقةِ مايكل شوماخر من غيبوبتِه أحال وزيرُ المال علي حسن خليل مشروعَ موازنةِ ألفينِ وعِشرين الى الأمانةِ العامةِ لمجلسِ الوزراء وأفردتِ السرايا الحكومية ُمِساحاتٍ لاجتماعاتِ الحدودِ والكهرَباء واستضافَت عين التينة الحَشدَ النيابيَّ الذي " صفَن" في تحليلاتٍ امتدّت من الاقتصادِ المريضِ الى البحرِ الميّت.
 لكنَّ كلَّ هذه العجَلةِ والتحليلاتِ المتأملةِ لا تعني أنّ البلادَ على طريقِ الشفاء.. فالعّلةُ في المجتمعينَ أنفسِهم وفي طبَقةٍ لا تزالُ تحاربُ الفسادَ بالتنظير وعبرَ السباقِ الى محوِ أُمِّيّتِه مِن أمتِنا اللبنانية. والوطنُ المحكومُ بلاعبينَ فاسدين ما زال يأخذُ التعييناتِ " بالكيلو الطائفيّ " والقضاءَ بالعجَلةِ السياسية ولا يرفعُ هذا القضاءُ رأسَه إلا على الإعلامِ متى قامَ بواجبِه الاستقصائيّ. 
وبعد بطولتِه في مِلفِّ الحجة خديجة يقرّرُ القضاءُ إحالةَ الجديد والزميل رياض قبيسي إلى التحقيق أمامَ قِسمِ الجرائمِ المعلوماتيةِ في مِلفِّ المديرِ العامِّ للجماركِ بدري ضاهر الذي يُفترضُ في المسارِ القانونيّ أن يَسلُكَ دربَ محكمةِ المطبوعات إذا كان هناكَ مِن شَكوى أوِ ادّعاء ولأنّ الجديد تعرفُ الطريقَ القانونيةَ المباشِرة فإنّ الزميل قبيسي سوف يتقدّمُ غداً بإخبارٍ أمامَ المدّعي العامِّ الماليِّ والتفتيشِ المركزيِّ ضِدَّ بدري ضاهر ونعمة البراكس رئيسِ المانيفست وحنا فارس رئيسِ إقليمِ بيروتَ بالإنابة لتنظيمِهم مُزاداً وهميًا فوّتَ على الدولةِ اللبنانيةِ رسومًا جمركية وبموجِبِ الإخبار فإنّ الجديد ستفتحُ المزادَ أمامَ مديرٍ عامٍ يُمارسُ التهرّبَ القضائيّ وقرّرَ أن يلعبَ معَ الإعلامِ في قِسمِ جرائمِ المعلوماتية وفي دَعوىْ لم نَتبلّغْ نصَّها بعدُ إلا عَبرَ التواترِ مِن وسائلِ التواصل لكنّ عنابرَه صارت في مرمى الجديد.. ولْيُكملْ إلى آخرِ المزاد "وعلى أونه". 
والاسترخاءُ السياسيُّ في القضاء يوازيهِ ضربٌ لسيادةِ المواطنينَ اللبنانين في مطاراتِ العالم حيثُ تتكرّرُ عملياتُ الخطفِ والأغلبُ الاميركية على غرارِ حادثِ تاج الدين. وآخرُ المخفيين كان حسن جابر الذي تبخّرَ من مطارِ إثيوبيا وقالت أسرتُه إنّه رجلُ أعمالٍ لبنانيٍّ عاديّ ولا يَنتمي الى أيِّ حزب وليس في حقِّه أيُّ ورقةِ انتربول وفي رَفعٍ لمُستوى المعاملةِ بالمِثل طالب النائب جميل السيد ببازارٍ مماثل والخطفِ بالخطف معتبراً أنّ ما يتعرّضُ له اللبنانيون إرهابٌ وابتزازٌ وقرصنة. 
والكابوي الاميركيُّ الذي يقفُ شرطياً على العالم.. يعرفُ متى ينازعُ الدول ومتى يرضخُ لمفاوضتِها..وأبرزُ ما كُشف في هذا الإطار هو ما أعلنتْه وَكالةُ بلومبرغ عن مساعٍ خاضها الرئيس دونالد ترامب لتخفيفِ العقوباتِ على إيران تأميناً لسجادةٍ إيرانيةٍ تُفرَشُ له على أرضِ نيويورك ويقابلُ على بساطِها الرئيس حسن روحاني.وقالت بلومبرغ إنّ هذا هو سببُ خلافِ ترامب معَ مستشارِه المخلوع جون بولتون واذا كان الجيشُ الاسرائيليُّ هاجسُه اليوم ما يفكرُ فيهِ حسن نصرالله فإنّ هاجسَ الرئيسِ الاميركي هو لقاءُ توأمِ روحِه الايراني.. وذلك اللقاءُ متى وقع فإنه سينزلُ على بنيامين نتنياهو كوقعِ الصاروخِ الذي دفعَه الى اقربِ ملجأٍ في أسدود.
وترامب سيكونُ قد خذلَ نتنياهو مرةً أخرى.. ولم يَفِ بوعودِه في ضربِ ايرانَ لا بل سعى بقدميه الى أحضانِها..وبدلا من أن يقصِفَ الجُمهوريةَ الاسلامية قصف جون بولتون وأرْدَاه صريعا ً.. معلنًا بعدَ تسعينَ دقيقةً فقط من عزلِه عن شوقِه الى الاجتماعِ بغريمِه الايرانيِّ ومن دونِ شروطٍ مسبَّقة.

 
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق