مقدمة النشرة المسائية 15-02-2019

2019-02-15 | 17:01
مقدمة النشرة المسائية 15-02-2019
لم يتسنَّ للرئيس بشير الجميل أن يدخُلَ مجلسَ النوابِ لأداءِ القَسَمِ عامَ اثنينِ وثمانين وتعذّر انتخابُه في ساحةِ النجمة فكان رئيسًا مِن ثُكنةِ الفياضية لكن بعدَ سبعٍ وثلاثينَ سنةً حَضَرَ بشير الى مجلسِ النواب وألهبَ مناقشاتِه من بوابةِ الثقة ولمّا استدرك حِزبُ الله أنّ نائبَه نوّاف الموسوي قد تسبّبَ بغضبِ الحليفِ العوني.. وأنه قال كلامًا مَضى عليهِ الزمن كلّف رئيسَ كُتلةِ الوفاءِ للمقاومة النائب محمد رعد إجراءَ معاهدةِ تفهّمٍ وتفاهمٍ قامت على بضعِ جُملٍ استماحت مجلسَ النوابِ عذرًا طالبًا شطبَ كلامِ الموسوي من المَحضَر واعتذارُ رعد جاء عن سِجالٍ قال إنه انطوى على كلامٍ مرفوضٍ صَدَرَ عن انفعالٍ شخصيٍّ مِن أحدِ إخوانِنا في الكُتلةِ وتجاوزَ الحدودَ المرسومةَ للغةِ الحزبِ في التعبيرِ عنِ الموقف وهي طريقةُ قنبلةٍ ذكية رماها رعد في المجلسِ بحيثُ جنّبتْه تحديدَ وُجهةِ الاعتذار وما اذا كان يتقصّدُ منه على وجهِ الخصوص وصولَ عون على بندقيةٍ مقاوِمة أو مجيءَ بشير على دبابةٍ إسرائيلية لكنَّ النائبَ الأولَ لحزبِ الله تمكّن مِن انتزاعِ التصفيقِ مِن أيادي النوابِ بالثُلُثين وأكثر.. وهو نِصابٌ لم يكن يتوافرُ لانتخابِ بشير رئيساً والتصفيقُ تلاه "عِظةُ الجمُعة" للنائب علي عمّار الذي حطَّ خطيبًا وديعًا اعتلى المِنبرَ مِن بابِ السينودس الذي قيّم لبنانَ على أنه وطنُ رسالةٍ تجمَعُ الرحمةَ والمحبة وببِركاتِ الحاج علي عمار واعتذارِ رعد أُغمِدت السكاكين وتقبّلَ الكتائبُ الفضيلة وغرّدَ المغردونَ المتسامحون فيما أعلن الرئيس أمين الجميل عَبرَ الجديد أنّ هناك قواسِمَ مشتركةً كثيرةً معَ حِزبِ الله تجبُ بلورتُها وأحدُ القواسِمِ محاربةُ الحزبينِ الفسادُ الذي أَجرى له النائب حسن فضل الله اليومَ عمليةَ صيانةٍ ومتابَعة كاشفاً وثائقَ باتت في حوزتِه تؤشّرُ إلى كارثة حيثُ التلاعبُ بالمستنداتِ المالية وفِقدانُ فواتيرَ وأموالٌ حوّلت إلى الداخليةِ مرّتين، وبتاريخٍ ومبلغٍ واحد وهباتٌ ضائعةٌ وملايينُ العقودِ المتبخّرة وارتكاباتٌ تودي برؤساء وزارات سابقينَ إلى السِّجن على أنّ السِّجنَ الكبير كان عربيًا هذه المرةَ وسعى لاعتقالِ كلِّ فِلَسطينَ في زِنزانةِ وارسو فمن مدينةِ التاريخ التي اندلعت منها شرارةُ الحربِ العالميةِ الثانية عامَ تسعةٍ وثلاثين اختارت واشنطن بثَّ كراهيتِها للشعبِ الفِلَسطينيِّ وقضيتِه عَبرَ محاولةِ دَفنِها أولاً بتشديدِ الحِصارِ السياسيِّ والماليِّ على الفِلَسطينيين وثانيًا بترسيخِ التطبيعِ معَ العدوِّ الصِّهيونيِّ كأمرٍ واقعٍ ثُم بنقلِ العِداءِ مِن إسرائيلَ إلى إيران ووضعِ الصراعِ العربيِّ الإسرائيليِّ في أسفلِ سُلّمِ أولوياتِ عربِ المهادنةِ والاستسلام وفي جلسةِ عيدِ العُشاق العربيةِ الإسرائيلية اجتمع بنيامين نتنياهو على خُبزٍ وملحٍ عربيّ ونَثرت الادارةُ الاميركيةُ الوردَ أمامَ رئيسِ مجلسِ وزراءِ إسرائيل كرابحٍ وحيدٍ في الشرق الاوسط الجديد.. مزهوًا بثلاثية ٍعربيةٍ ضمّت وزراءَ خارجيةِ السُّعودية والبحرين والإمارات وفي شريطِ الفيديو الذي سَرّبه نتنياهو عمدًا عن جلسةِ الحبِّ والمضاجعةِ العربيةِ الاسرائيلية كانَ الوزراءُ العربُ يؤدّونَ المبايعةَ لإسرائيل الصديقِ الأولِ في وجهِ إيران من دونِ أن يتجرّأ وزيرٌ واحدٌ على مجردِ إبداءِ العَتَبِ تُجاهَ إسرائيل وتنكيلِها بالفِلَسطينيين لا بل وجد وزيرُ خارجيةِ البحرين خالد بن أحمد آل خليفة متّسعًا مِن الوقت للحديث عن التحدّي الاكبر في تاريخِنا وهو ايران والذي قال إنه أهمُّ وأخطرُ مِن القضيةِ الفِلَسطينية في الوقتِ الحالي أما عادل الجُبير فكانت له الجُرأةُ الدبلوماسيةُ للحديث عن نظامٍ ايراني ليس له أخلاقياتٌ لأنه يستهدفُ دبلوماسيين ويفجّرُ مبانيَ سِفارات.. وذلك قبل أن يُقفِلَ العالمُ مِلفَّ القُنصليةِ السُّعودية في إسطنبول في حادثِ مقتلِ جمال خاشقجي كان اجتماعُ المَهانةِ والتطبيعِ المفضوحِ الذي لم يَعُدْ يُعقَدُ في السرّ ولا في الطبَقاتِ العربيةِ المُغلقة وقد جرى بغياب فلسطين لكي يتسنى للحلف العربي تقرير مصيرها ستون دولة اختصرها ثلاثة وزراء وبأخضاع للوزير اليمني الرابع.. اتخذوا قرارات وطبّعوا فطبَعوا الذلَّ على وجوهِهم وهم يتوارَون من وجهِ الاعلام كأنهم فرّوا من وجهِ العدالة ستون دولةً.. في مقابل قِمةِ سوتشي التي حضرتها ثلاثُ دول كانت تبحثُ عن حلّ روسيا وايران وتُركيا واصلت جهودَها لبناءِ تعاونٍ اِقليميٍ دوليٍّ جديد يمهّدُ لتسويةٍ سياسيةٍ تعيدُ لسوريا وَحدتَها وتُسقطُ مشاريعَ  التقسيم وكان هناك ايضاً سعيٌ  مشتركٌ لتذليلِ العقَباتِ اَمامَ  اقتلاعِ الإرهابِ مِن آخرِ بؤرِه في إدلب.. هذا الارهاب الذي شكّل ضِمنًا أداةً مِن أدواتِ واشنطن واسرائيل لاغراقِ المِنطقةِ في أتونِ الظلامِ والتخلف من سوتشي الى وارسو.. حلفان على طريق منطقة واحدة الاول الى إعمار.. ومن ترعاه اميركا يقود الى دمار وابتلاع فلسطين بأهلها وارضها لتنهض اسرائيل الآمنة في محيطها وبين عشقاها العرب.
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق