"إبن عيلة وكلاس".. لكن لكل مقام.. تيار/ لم يختلف أحد على منشأ وتربية وزير الطاقة وليد رهيف فياض، نجل شيوعي العمارة القارئ في نبض المدينة وهندساتها/ وليست المعركة حرب عائلات ومقامات, بل هي صراع بين تيار وحكومة, بين وزير تربى عاليا لكنه قرر تعليق شهاداته على جدران ميرنا الشالوحي لتصدق عليها النائبة ندى البستاني/ والشهادات تلك لم تنتج طاقة.. وقد رهنت بين أيادي تيار يأخذها إلى حيث أنواؤه السياسية/ وهذه الأنواء تقرر اليوم استمرار الأزمة، وما ينتج عنها من خسائر "فري كلاسي" وتقدر لغاية اليوم بمليون دولار مرمية في البحر/ وللإنقاذ الافتراضي طرح فياض اليوم مبادرة قال إنها للحل الشامل وليس "بالقطعة"، ووضعها تحت سقف الدستور وبعيدا من سياسة الاستفزاز/ وكشف فياض أنه جمع تواقيع وزراء التيار الوطني الحر وتمنى على رئيس الحكومة أن يوافق عليها، على أن تنال توقيع باقي الوزراء/ ويتجلى الصراع المكهرب في أن خطة فياض تحتاج الى حكومة، وان الحكومة المنعقدة الاربعاء تحتاج الى فياض، الوزير المغيب/ خطان غير مستقيمين لا يلتقيان ابدا، ولن يصدرا الا مزيدا من العتمة/ فجلسة الاربعاء التي دعا اليها ميقاتي اليوم تسير على جوانب حساسة، ويتنقل فيها حزب الله بندا بندا ويجلس وزراؤه على اول الطاولة ليتمكنوا من الانسحاب لدى الانتهاء من ملف الكهرباء/ وهذا التسرب الوزاري يأتي بعدما توسع ميقاتي في البنود ورش عليها مراسيم توزعت بين مطامر ومتعهدين وقروض وقمح وتربية/ لكن معظم المتعلقات هي بنود تتصل بالكهرباء والتي فصلها وزير الطاقة وحملها على مراسيم جوالة/ وقد ردت رئاسة الحكومة بكتابين عبر الامين العام لمجلس الوزراء، وقالت لفياض: أعد الصياغة.. لكأنها تصف الوزير المتعلم بمزايا نقيضة// والصياغات لا تعطي مجدها إلا لمن يتقن فنونها ودستورها وميثاقها.. واليوم أقفلت المواثيق والصياغات أبوابها بآخر أيام تقبل التعازي برحيل الرئيس حسين الحسيني/ وهو.. من غيابه، أهدانا دستورا وميثاقا في كتب وزعت على المعزين في بيال بيروت وهو سيبقى في بال بيروت ..والعامود السابع لقلعة بعلبك وظلالا من شرعة الحقوق على كل لبنان.