النائب المشاغب يترك مدرسة المشاغبين

2019-07-18 | 16:26
views
مشاهدات عالية
النائب المشاغب يترك مدرسة المشاغبين
كتابُ استقالةِ النائب نوّاف الموسوي من مجلسِ النواب خَطَفَ الخبر وتكتيكُ الانسحابِ من ساحةِ النجمة جاء كجردةِ حسابٍ على العاتق فبينَ الأُبوّةِ والنيابةِ فضّلَ الموسوي لقبَ سعادةِ الأب وقَطعاً للطريق أمامَ مَن يحاولُ زجَّ المقاومةِ على أوتوسترادِ الخلافِ العائليّ يومَ صرَخَت غدير "يا بابا" اتّخذ الموسوي قرارَه بصفةٍ شخصيةٍ وبكامل قُواه الأُسريةِ . طلبُ استقالةِ النائبِ المشاغب لم يؤثّرُ في مدرسةِ المشاغبين. ففي اليومِ الثالثِ مِن مسرحيةِ الموازنة طوّقَ العسكرُ محيطَ مجلسِ النوابِ في خميسٍ بانت أسرارُ تصعيدِه بمحاولةِ العسكريينَ المتقاعدينَ اقتحامَ مجلسِ النواب الشارعُ لم يَعُدْ ممسوكاً في خُطوةٍ مِن ألفِ ميلٍ توعّدوا بها والحكومةُ ومعها مجلسُ النواب وضعا أبناءَ السِّلكِ الأمنيِّ الواحدِ وجهاً لوجهٍ عندَ خطِّ تماسِ ساحةِ النجمة. وفي اليومِ الثالثِ نَزَلَ الوحيُ على بعضِ النواب وقرأُوا في كتبِ الله ما تيسّرَ مِن أقوالٍ لتبريرِ الأفعال. في الحِصةِ الصباحية أبدع النوابُ في اللعِبِ ونالوا درجةَ مرتبةِ الشرفِ في التمثيلِ على الناس. لفّ "آلان فالنتاين" الدستورَ بشريطٍ أحمرَ وأهداهُ إلى زميلِه جورج عقيص الذي ردَّ الهديةَ "على الحارك". طفَحَ الإيمانُ فاستَشهد غازي زعيتر بالإمامِ عليّ ودَفعاً للابتلاءِ الحكوميّ قالَ فيصل كرامي:"الذين أصابتْهم مصيبةٌ قالوا إنَّ لله وإنا إليه راجعون" وبعدَ الدعاءِ لطويل العُمر ردّ بري على النائب جهاد الصمد بالقول لن أُعطيَك دقيقةً واحدةً زيادة وليد البعريني غطّ في نومٍ عميقٍ ولم يوقِظْه سِجالُ سليم عون ونديم الجميل الصِّبيانيّ وما بين "روح إلعب حد بيتك" "وما دخلك وين بدي إلعب" تحوّل المجلسُ إلى ملاعبِ الصغار وترحّماً على الإرث قال عون بقولوا اللي خلف ما ماتلأ اللي خلف مات وشبع موت ليأتيَهُ الردُّ صاعقاً " بيي أقوى من بيك".وقبل أن تدُقَّ ساعةُ بيغ بن على توقيتِ المَهزلة انتهى اللعِب وكان الجِدّ تحدّث فيصل كرامي عن الفساد وسمّى جهاد الصمد فاسدين  وتدخّل حسن فضل الله قائلاً إنّ التجرِبةَ معَ القضاء غيرُ مشجّعة ومِلفَّ الاتصالاتِ شاهدٌ على أنّ النيابةَ العامةَ الماليةَ وضعتْه في الأدراج وإنّ الناسَ لم تَعدْ تصدّقُنا طفَحَ الكيل فوعدَ بري بتحويلِ ما قيلَ إلى النيابةِ العامةِ الاستئنافيةِ . في الحِصةِ المسائية كان الشارعُ في وادٍ ووزيرُ المال ومعه رئيس الحكومة في وادٍ آخر. طَوالَ ثلاثةِ أيامٍ أدلى النواب بدلوهم كلاماً ترنّح بين اللعِبِ والجِد بينَ الرفضِ والقَبول  حارَ النواب وداروا في فلكِ كُتَلِهم الممثَّلةِ في الحكومة لكنّ الحكومةَ ممثّلةً برئيسِها أعدت مانيفست الردِّ الجاهز " وعلى شو قاعدين عم بنجرح بأنفسنا". سُدل الستارُ على المسرحيةِ كالعادة للتصويت في الخَفاء كيلا تفتضحَ النهاية بكلمة صدّق. وأصدقُ القول كانَ لفيصل كرامي: لبنانُ يَحتلُّ المرتبةَ الثانيةَ في المديونيةِ العامة وبفضلِ سيدر سنصلُ إلى المرتبةِ الأولى بهمةِ الشباب.ما أشبهَ الحكومةَ ومجلسَ النواب "بزنقة جنبلاط" و"بحصة" أرسلان فكلُّ المُعضلات تُحلُّ بالتسويات من كوع البساتين إلى كوع ساحةِ النجمة.
النائب المشاغب يترك مدرسة المشاغبين
العودة الى الأعلى
Aljadeed
مقدمة النشرة 01-06-2023
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق