"الزير والبير" في بعبدا!

2020-06-19 | 16:35
"الزير والبير" في بعبدا!
ما على الرسولِ إلا البلاغ  والدَّعواتُ إلى بعبدا باتت في أيدي المُرسَلِ إليهم  في دعوةِ الإنقاذِ تحسبًا لأيِّ انفلاتٍ بعواقبَ وخيمة لكنّ ما بينَ سطورِ الدعوة تكمُنُ شياطينُ التفاصيل فالانفلاتُ تجلّى في أبهى صوَرِ التزاحمِ أمامِ محالِّ الصيرفة والانفلاتُ عينُه أوصل إلى إنهيارٍ لم يكن وليدَ أزْمةٍ مارقة بل هو نتاجُ حِقْبةٍ بَلَغَت مِن العمرِ ثلاثينَ عاماً حتى صارت أمَّ الصبي أما الأبُ الشرعيُّ فهو كلُّ مَن توالى على سُدةِ المسؤولية وتَرَكَ بصمتَه في سِجِلِّ تدهورِ أوضاعٍ لم يشهدْ لها لبنانُ مثيلاً. وفي ظِلِّ هذه الأوضاع فإنّ آخرَ الدواءِ هو الكيُّ بالحوارِ على طاولةٍ واحدة ووجهاً لوجه في مقابلِ حوارٍ على المنابرِ وفي المؤتمراتِ الصِّحافيةِ وخلفَ جُدرانِ المَقارّ. وإن كان المؤمِنُ لا يُلدغُ من طاولاتِ حوارٍ "أكثرَ مِن" مرّة فترفُ الوقتِ أسقطَ من اليدِ الحيلةَ والحلول . 
الزير  والبير معا ً سوف يظلانِ في بعبدا  ولكنْ دُعاةَ مقاطعةِ هذا اللقاءِ  كانوا أبطالَ دعاةِ الحوارِ عند كلِّ عُقدة وأرشيفُهم زاخرٌ بمواعظِ المحبة وعندما تراجعوا إلى خطوطِ السلطةِ الخلفيةِ صاروا مَربَى الدلالِ والبلدُ على كفِّ عِفريت. شكّلوا ائتلافاً رُباعياً مرجّحاً أن يصبحَ ثلاثياً إذا ما استَخدم الرئيسُ سعد الحريري ذكاءَه وقرّرَ المشاركةَ والخروجَ مِن الحلفِ  الثلاثيِّ سلام السنيورة وميقاتي . سلام رفضَ المشاركةَ في لقاءٍ استعراضيّ لن يتّخذَ قراراتٍ حقيقية وهو نفسُه وقف عاجزاً ذاتَ أزْمةِ نُفاياتٍ وتحدّث عن نُفاياتٍ سياسية فماذا لو شاركَ واستعرضَ الحقائق؟  والسنيورة لم يقرّرْ نهائياً بشأنِ حضورِ اللقاءِ الوطنيِّ على قاعدة أنه يرفُضُ المساهمةَ في تبييضِ صفحةِ العهدِ والحكومةِ وحِزبِ الله وجبران باسيل وعلى سيرتِه وهندساتِه الماليةِ وزيراً ورئيساً للحكومةِ لا تجوزُ الرّحمة  والضربُ في الاحدَ عَشَرَ مِليارًا حرام ومعَ أنّ  للميقاتي ميزةَ الارتفاعِ فوقَ سطحِ الطاولة فقد رأى أنّ الحوارَ لا يملِكُ رؤيةً واضحة والانخفاض قليلاً نحوَ سطحِ الأزْمةِ ومقاربةَ خطرِ الأوضاع قد يساعدانِه على انقشاعِ الرؤية والمساهمةِ في حلٍّ صَنَعت أزَماتُه كلَّ هذا الثلاثيِّ الحزين .. المسيّلِ للدموع  وغيرِ المُستعدِ لتسييلِ أيِّ معالجاتٍ أخرى. رؤساءُ ثلاثةٌ تناوبُوا على السرايا دخلوا في سباقِ الهروبِ إلى الأمامِ من المسؤولية وكلٌ ينتظرُ على قارعةِ الرضى فالسفيرُ السُّعوديُّ في بيروت وليد البُخاري  قاطع رئيسَي الجُمهوريةِ والحكومة  وزار بري والحريري والمُفتيَ وكاد يزورُ مختارَ الحارة على وعدِ مساعدةِ لبنان فكيف سيكونُ شكلُ المساعدة والى مّن سيقدّمُها وقد قاطعَ من هم في سُدةِ المسؤولية ؟. كلٌّ يُغنّي على هوى المرجِعيةِ الخارجية فيما المطلوبُ وضعُ كلِّ الخلافاتِ على الطاولةِ لا تحتَها وبجانبِها. في زمنِ التباعدِ الاجتماعيّ صار التقاربُ السياسيُّ أكثرَ مِن ضروريّ
وباللهجة الي بنعرفها : 
هالمرض قرّبنا ، خلاّنا نشوف بعض من مسافة وحدة ، 
الوباء ما كان بلاء ، هوي مستجد بس لا ما بيخلينا نستبد 
كان  رسالة حتى نكتشف قدراتنا ، ابتكاراتنا ، مسافاتنا ، وتقاربنا . 
بحملة الاختبار الاهم 
في  شي مهم متل حالك تماما ..
في مجتمع 
وعيلة 
وناس انصابت وعم بتقاوم ع جبهتين: المرض وسمعة هالمرض .
معك كورونا؟ صارت تهمة 
صارت عنصرية ..
صارت بالسيرة الذاتية 
لا 
هالمرة 
مريض الكورونا   كمان مش وجهة نظر 

الاختبار الاهم انو  
انو نهتّم 
بكل  حدا مات وعاش
صادَق العزلة 
ورجع للحياة 
ليشاركنا
الحلو والمر
 
العودة الى الأعلى
Aljadeed
مقدمة النشرة 01-06-2023
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق