رجل وست ستّات !

2020-01-22 | 17:51
رجل وست ستّات !
دخل حسان دياب نادي رؤساء الحكومات من بوابة الشارع رجلا وست ستات.. هي حكومة اللون الواحد التي فضلها وليد جنبلاط على الفوضى والفراغ لكنها طعمت بأصحاب اختصاص من ذوي الميول السياسية حكومة لغمت بوزير يحمل بطاقة انتساب خضراء رفعها رئيس مجلس النواب نبيه بري في لحظات التأليف الأخيرة حيث لا ينفع اعتراض. أحكم المايسترو بري توليفته.. وأخرجها على بلاتو بنشعي وعلى الحلبة ظهر جبران باسيل المعرقل الأوحد والخاسر الأكبر وحل سليمان فرنجية ثلثا ضامنا أطاح ثلث باسيل المعطل سلكت حكومة العشرين أولى خطواتها بالصورة التذكارية قبل أن تعقد أولى جلساتها بعون بعبدا.. مضى بعدها كل وزير إلى غايته.. الطريق إلى السرايا كانت سالكة آمنة فدخلها الرئيس حسان دياب سالما من الحجارة وخراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع التي انهمرت في محيط مجلس النواب وعلى مشارف السرايا. وحكومة اللوان الواحد ووجهت بمتظاهري اللون الأوحد الذين سبق ونفض الرئيس السابق سعد الحريري يده منهم وجلس يتفرج على خراب حلم أبيه لم يخرج زعيم تيار المستقبل إلى جماعته ولم يتوجه إليهم بموقف واضح لردعهم ليس عن حكومة حسان دياب وإنما عن قوى أمن تربطه بها صلة رحم سياسية وعن مدير عام عينه وعاش في جلبابه وقال لمن يتجرأ على إقالته شو هوي حبة وحبتين؟؟ وقبل أن تنال حكومة ما بعد السابع عشر من تشرين ثقة الكتل.. باشر رئيسها نشاطه في السرايا وفي دردشة مع الإعلاميين أكد دياب الإسراع في صوغ البيان الوزاري ووعد وبنهج اقتصادي ومالي مختلف عن الحكومات السابقة ونصب نفسه وبعض الوزراء ممثلين عن الحراك في الحكومة أما عن إقالة حاكم مصرف لبنان فقال هذا الأمر غير وارد.. الوعد عن نهج مالي مختلف لم ينسحب على غازي وزني وزير المال المحسوب على بري الذي قال من عين التينة إن من المستحيل عودة سعر صرف الدولار في المرحلة المقبلة إلى ما كان عليه وعليه فما على النهج الجديد إلا أن يطلق حملة القبض على محال الصيرفة التي تتلاعب بالدولار واتخاذ إجراءات بحقها عملا بخطة الحكومة السورية التي قضت بحبس تجار العملة.. وإلى أن يرتدع سوق التداول فإن مداولات التسليم والتسلم انطلقت من أعلى الهرم من نيابة رئاسة الوزراء ووزارة الدفاع حيث وللمرة الأولى في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط تتبوأ امرأة هذا المنصب ومن اليرزة قالت الوزيرة زينة عكر إن غضب المحتجين في الشارع طبيعي ونابع عن تقصير الدولة والفساد وأطلب الى الشعب أن يراقبني ويحاسبني..سلاح حفظ الأمن زينة الرجال والوفاء بالوعود بات عند حكومة ثلثها بأيد ناعمة.. بعد الحادي والعشرين الشارع سيراقب.. والناس ستمهل ولن تهمل.. والحكومة أمام خيارين لا ثالث لهما إما تحقيق مطالب الشعب وإما الهيلا هو.
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق