إنتكاسة مذهلة لأردوغان في الإنتخابات المحلية التركية

2019-04-01 | 09:49
views
مشاهدات عالية
إنتكاسة مذهلة لأردوغان في الإنتخابات المحلية التركية
مُني الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بانتكاسات مذهلة في الانتخابات المحلية بخسارة حزبه الحاكم (العدالة والتنمية) السيطرة على العاصمة أنقرة للمرة الأولى منذ تأسيس الحزب عام 2001 واتجاهه لخسارة الانتخابات في اسطنبول أكبر مدن البلاد، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز".

وكان أردوغان، الذي هيمن على المشهد السياسي التركي منذ وصوله إلى السلطة قبل 16 عاماً وحكم البلاد بقبضة حديدية، قد نظم حملات انتخابية من دون كلل على مدى شهرين قبل تصويت يوم الأحد الذي وصفه بأنّه "مسألة بقاء" بالنسبة لتركيا.

لكن لقاءاته الجماهيرية اليومية والتغطية الإعلامية الداعمة له في معظمها لم تكسبه تأييد العاصمة أو تضمن له نتيجة حاسمة في اسطنبول، في وقت تتجه فيه البلاد نحو تراجع اقتصادي أثر بشدة على الناخبين.

وذكرت وسائل إعلام تركية أنّ مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض منصور يافاش حقق فوزاً واضحاً في أنقرة. وفي اسطنبول يتقدم حزب الشعب الجمهوري بفارق 28 ألف صوت تقريباً وفقاً لأحدث نتائج الفرز.

وقال زعيم المعارضة كمال قليغدار أوغلو: "صوت الشعب لصالح الديمقراطية، لقد اختاروا الديمقراطية". وأعلن أنّ حزب الشعب الجمهوري العلماني انتزع السيطرة على أنقرة واسطنبول من حزب العدالة والتنمية وفاز في مدينة إزمير المطلة على بحر إيجة، وهي معقل للحزب المعارض وثالث أكبر المدن التركية.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية أنّ نسبة الإقبال على مستوى البلاد كانت كبيرة جداً إذ بلغت 84.52 بالمئة.

وتشكل هزيمة حزب أردوغان ذي الجذور الإسلامية في أنقرة ضربة كبيرة للرئيس. ومن شأن الخسارة في اسطنبول، التي تبلغ مساحتها ثلاثة أمثال العاصمة واستهل فيها أردوغان مسيرته السياسية وكان رئيساً لبلديتها في التسعينيات، أن تكون صدمة أكبر.

وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات سعدي غوفن للصحافيين، اليوم الاثنين، إنّ أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري حصل على 4159650 صوتاً مقابل 4131761 صوتاً حصل عليها بن علي يلدريم مرشح حزب العدالة والتنمية.

وأوضح أنّ هناك فترة مدتها ثلاثة أيام للطعن على النتائج، مشيراً إلى أنّ نتائج 84 من بين 31186 صندوقاً انتخابياً في اسطنبول لم يتم إضافتها إلى النظام بسبب الطعون.

وتراجعت الليرة التركية، التي تأرجحت في نطاق كبير في الأسبوع الذي سبق الانتخابات في تذكرة بأزمة العملة العام الماضي، بنسبة تصل إلى 2.5 بالمئة مقابل الدولار مقارنة بسعر الإغلاق يوم الجمعة.

وقالت وكالة أنباء "الأناضول" إنّ حزب العدالة والتنمية سيطعن على النتائج في بعض أحياء العاصمة.

وفي كلمة لأنصاره في أنقرة مساء يوم الأحد، بدا أردوغان وقد تقبل هزيمة حزب العدالة والتنمية في اسطنبول، لكنّه قال إنّ حزبه سيطر على أغلبية الأحياء بالمدينة.

وقال: "حتى إذا أهدر ناخبونا رئاسة البلدية، فقد أعطوا الأحياء لحزب العدالة والتنمية". وأضاف أنّ حزبه سيطعن على النتائج أينما دعت الحاجة.

وتعهد أردوغان بأن تركز تركيا من الآن على الاقتصاد المتعثر قبل الانتخابات العامة التي ستجرى في عام 2023.

وقال للصحافيين: "أمامنا مدة طويلة يمكننا فيها تنفيذ إصلاحات اقتصادية من دون التهاون في قواعد اقتصاد السوق الحرة".

ويعد أردوغان أبرز زعماء تركيا منذ مؤسّس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك. وقد استندت شعبيته إلى النمو الاقتصادي القوي والتأييد الذي يحظى به من قاعدة ناخبين من المسلمين المحافظين في الأساس.

وفي جنوب شرق تركيا الذي يغلب على سكانه الأكراد، احتفل سكان باستعادة حزب الشعوب الديمقراطي المعارض المؤيد للأكراد بلديات سيطرت عليها السلطات قبل عامين متهمة الحزب بأنه على صلات بإرهابيين.

وينفي الحزب أن يكون على صلة بحزب العمال الكردستاني المحظور.
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق