تحل غداً الذكرى الأولى لمقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بمدينة اسطنبول التركية.
وفي هذا السياق اشارت قناة "بي بي سي" البريطانية الى ان المخابرات التركية كانت تتجسس على القنصلية، وسجلت أجهزتها عملية التخطيط والقتل بالكامل، مضيفة ان عدد قليل من الناس استمعوا للتسجيلات، وقد تحدث اثنان منهما حصريا لبرنامج "بانوراما" الذي تنتجه "بي بي سي."
وبحسب القناة فقد استمعت المحامية البريطانية، البارونة هيلينا كينيدي، للحظات موت خاشقجي، وقالت: "من المرعب سماع صوت أحدهم، يكتنفه الخوف، مع العلم بأنك تسمع صوته حيا. يبعث الأمر قشعريرة في الجسد".
وكتبت كينيدي ملاحظات تفصيلية عن المحادثة التي سمعتها بين أفراد فرقة الاغتيال السعودية.
"فيمكن سماع ضحكاتهم. إنه أمر مقزز. إنه ينتظرون في مقر القنصلية، يعلمون أن الرجل سيدخل، وسيقتلونه ثم يقطعونه".
ولفتت القناة البريطانية الى ان كينيدي تلقت دعوة للانضمام إلى الفريق الذي استمع للتسجلات، من أنياس كالامارد، مقررة الأمم المتحدة المعنية بالتحقيق في قضايا القتل خارج نطاق القانون.
وقد قالت كالامارد إنها عازمة على استخدام صلاحياتها للتحقيق في القضية، في الوقت الذي ثبت فيه تردد الأمم المتحدة في تحريك تحقيق دولي.
كما لفتت "بي بي سي" الى ان الأمر استغرق أسبوعا لتتمكن كالامارد من إقناع المخابرات التركية بالسماح لها ولكينيدي ولمترجم اللغة العربية الخاص بهما بالاستماع للتسجيلات.
وترجح كالامارد أن "تركيا كانت تسعى من وراء هذه الموافقة إلى مساعدتي لإثبات النية المسبقة والتخطيط" لحادث القتل.
واسستمع الفريق لـ 45 دقيقة مجمعة من تسجيلات يومين حاسمين.