نشرت صحيفة "نيوزيلند هيرالد" تسجيلاً مصوراً لسجن قالت إنّ سفاح نيوزيلاندا الذي ارتكب مجزرة المسجدين، يُعتقد أنّه محتجز بداخله، وهو من أكثر السجون حراسة وتحصيناً في البلاد.
ولم تكشف السلطات عن مكان احتجاز برينتون تارانت، الإرهابي الأسترالي الذي قتل في هجوم مسلح على مسجدين في كرايس تشيرش يوم الجمعة الماضي، أكثر من 50 شخصاً.
واكتفت السلطات بالقول إنّ منفذ مذبحة المسجدين موجود في "منشأة أمنية متخصّصة"، وقالت إدارة السجون في نيوزيلندا إنّها عملت مع وكالات أخرى من أجل نقل نقل تارانت إلى خارج كرايس تشيرش.
لكنّ الصحيفة تقول إنّه من المحتمل أن يكون تارانت محتجزاً في سجن أوكلاند في باريموريمو، وهو السجن الوحيد الأكثر تحصيناً في نيوزيلندا، وقد تم افتتاحه العام الماضي، وتكلف بناؤه 300 مليون دولار أميركي.
ويتكون السجن من جدران خرسانية شديدة الكثافة، وزنازين بمساحة 9 أمتار مربعة للواحدة، وممرات ذات تكنولوجيا تعمل بتقنية التعرف على نبضات القلب، الأمر الذي يجعل أي كائن حي يتحرك مكشوف تماماً للمراقبة.
وزار صحافيون من صحيفة "نيوزيلند هيرالد" السجن مرتين وقاموا بتصويره من الداخل، بدعوة من إدارة السجون في نيوزيلندا، وذلك أثناء بنائه، وخلال مراسم افتتاحه.
وقالت الصحيفة إنّ جدران السجن تعمل بتقنية أمنية مكهربة، ويحتوي على 5 طبقات من الأمن، بالإضافة إلى منطقة دخول قارئة لنبضات القلب، مما يعني أنّه يمكن التعرف بسرعة على أي كائن حي.
وصممت شركة "فليتشر" السجن المحصن الجديد، إذ وضعت جميع الزنازين في الطابق الأرضي منه، في حين خصّصت الطوابق العلوية للموظفين والسجانين.
ويتسع السجن، الذي يعتقد أن يقبع فيه منفذ الهجوم على المسجدين في نيوزيلندا، لـ681 سجيناً، وقد افتتحه وزير الإصلاحيات في البلاد كيلفن ديفيس في تموز 2018.
ومثل تارانت أمام المحكمة عقب تنفيذه الهجوم بيوم، على أن تستأنف محاكمته في جلسة ثانية في 5 نيسان المقبل، ويعتقد قانونيون أنّ أقسى عقوبة يمكن أن ينالها هي السجن مدى الحياة.