أوضح وزير الثقافة عباس مرتضى في حديث إلى صحيفة الجمهورية إنّه «تلقى، منذ 3 أشهر، رسالة من «الأونيسكو» مفادها أنّ شكاوى عدة وردتها عن اعتداءات على معلم نهر الكلب الأثري، وتطالب بتوقيف الأعمال في المحلّة»، وأضاف: «على الأثر شَكّلنا لجنة لتتابع الموضوع، فتبيّن أنّ المبنى يعود لـ التيار الوطني الحرّ. وعليه، قمنا بالتواصل فوراً مع التيار بشخص رئيسه الوزير جبران باسيل، وأطلعناه على ما ورد في رسالة الأونيسكو، فجاء الجواب بأنّ الأعمال في البناء متوقّفة منذ خريف 2019، وهذا ما أكّدته أيضاً اللجنة المشكّلة من قبل الوزارة. وعليه، قمنا بإعداد كتاب أرسلناه للأونيسكو، وأكّدنا لها أنّ الأعمال متوقّفة في المشروع، وطلبنا منها تشكيل لجنة للكشف على إمكانية وجود تأثير سلبي على هذا المعلم التاريخي جرّاء أعمال الحفر، ونحن بانتظار تحقيقاتها، وتقريرها النهائي، لتتوضّح الأمور بشكل علمي».
ورفض مرتضى إعطاء الأمر بُعداً سياسياً على خلفية التباينات الأخيرة بين التيار وعدد من القوى السياسية، موضحاً «أنّ وزارة الثقافة تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف، وتتعاطى مع الأمور من منظار مهني لا من خلفيات سياسية ضيّقة»، طالباً «إبقاء الوزارة بعيدة من التجاذبات السياسية».
وكشف مرتضى «أنّه تمنّى على التيار عدم استئناف أعمال البناء لأيّ سبب، بانتظار الردّ الأخير من الأونيسكو».