جنبلاط شاكياً للحريري: "ما بعرف شو صايرلك يا سعد"!

2019-07-04 | 03:05
views
مشاهدات عالية
جنبلاط شاكياً للحريري: "ما بعرف شو صايرلك يا سعد"!

رأت صحيفة "الجمهورية" في مقال للكاتب جوني منير انه ليس من المبالغة أبداً إعتبار ما حصل في الجبل الأحد الماضي بمثابة منعطف كبير في مسار الحياة السياسيّة اللبنانيّة.
وتابع الكاتب، صحيح أنّ الحسابات الداخليّة كانت لها الحصّة الكبرى في إنفجار العنف، لكن من الخطأ الجسيم إغفال المعطى الخارجي وهنا بيت القصيد.
ثلاثة دوافع وقفت خلف الإصطدام الذي حصل معطوفة على ثلاثة حسابات:
الدافع الاول، هو الذي شكّل السبب المباشر لإنتفاضة وليد جنبلاط ويتعلق بالتوازنات الداخلية وموقع جنبلاط في معادلة السلطة منذ وصول العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية. وليس سراً أن أحد أبرز خلافات جنبلاط مع الرئيس سعد الحريري كانت شكواه من التساهل الذي يبديه الحريري حيال سطوة الوزير جبران باسيل داخل الحكومة، الى درجة أنه قال في إحدى المرّات شاكياً: "ما بعرف شو صايرلك يا سعد الحريري".
وتابع الكاتب انه وخلال المرحلة الأخيرة كان ملف التعيينات هو سيد المفاوضات في الكواليس السياسية، وبدا لجنبلاط وجود اتجاه جدي لإعطاء النائب طلال ارسلان، وأيضاً للوزير السابق وئام وهاب نسبة وازنة من الحصة الدرزية، وكان ذلك بالنسبة الى جنبلاط بمثابة توجيه ضربة قاضية لزعامته الدرزيّة.
ولفت الكاتب في مقاله الى انه وقبل فترة، وتحديداُ خلال مشاورات تشكيل الحكومة، صعد جنبلاط الى قصر بعبدا وعقد "صفقة" مع الرئيس ميشال عون كتبها على ورقة، تضمنت خمسة بنود، منها ما له علاقة بضرورة انهاء حادثة الشويفات، ومنها ما له علاقة بضابط من آل ملاعب في قوى الامن الداخلي كان موقوفاً، ومنها ما يتعلق بالتفاهم على تعيين رئيس اركان الجيش، وفي النهاية سلّم جنبلاط لائحة من خمسة اسماء لاختيار الوزير الدرزي الوسط منها، سرعان ما تجاوزها رئيس الجمهورية ليختار وزيراً بالتفاهم مع طلال ارسلان، ولم يكن "حزب الله" بعيداً منه.
لم يكترث جنبلاط كثيراً، بحسب الكاتب، فهو كان قد كسب وصول مرشحه الى رئاسة أركان الجيش، وتلقى وعداً حول الضابط في قوى الأمن الداخلي من آل ملاعب. فالإدارة بالنسبة الى جنبلاط تفوق المواقع الحكومية أهمية، إذ يمكن القبول بشريك في الحكومة. وخلال الاسابيع الماضية كانت الأمور ذاهبة في اتجاه توزيع الحصة "الإدارية" للدروز بين ثلاث قوى، ما أشعل ثورة الإشتراكيين، مع الإقرار بالتفاف الشارع الدرزي حول جنبلاط، وقد ساعدت في ذلك الأخطاء المتتالية التي ارتكبها باسيل ما سهّل عملية تعبئة الشارع الدرزي وحقنه.
وفي هذا الاطار فانه، تابع الكاتب في مقاله،  أمس مع انتزاع ورقة التحكم بانعقاد جلسة مجلس الوزراء من يد الرئيس سعد الحريري ما جعله مستاءً، فإنه لا بد من توقع نزاعٍ صعبٍ حول التعيينات وتوزيع الحصص كون المسافة آخذة في التقلص أكثر فأكثر بين الخماسي: الحريري وبري وجنبلاط وجعجع وفرنجيّة. ولا شك في أنّ الحريري المحشور أمام شارعه مضطر الى أن يسدّد ضربة إنتقامية لاحقاً كي لا يضاعف خسائره في شارعه.
وفي الدافع الثاني، كما اشار الكاتب، كانت الخيوط غير منظورة، ولو أنّ الجميع شعر بها وهي المرتبطة باستحقاق رئاسة الجمهورية. ليس جديداً القول إنّ جولات "الويك أند" لباسيل ذات علاقة بتسويق نفسه لرئاسة الجمهورية، اضافة الى شد عصب جمهوره على الساحة المسيحية، وإظهار نفسه أنه الاقوى مسيحياً وهوما يجعله يتمسك بمعادلة وصول الأقوى من كل طائفة الى مواقع المسؤولية.    ..

 
جنبلاط شاكياً للحريري: "ما بعرف شو صايرلك يا سعد"!
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق