ميقاتي: هل نحن أمام أزمة حكومية مفتعلة أم أنها مناورة سياسية وصراع مصالح؟!

2018-12-07 | 11:43
ميقاتي: هل نحن أمام أزمة حكومية مفتعلة أم أنها مناورة سياسية وصراع مصالح؟!
قال الرئيس نجيب ميقاتي أمام زواره اليوم، في طرابلس، "يحق لنا أن نسأل، بعد الذي نشهده من تأخير في تشكيل الحكومة، هل نحن امام ازمة حكومية مفتعلة، عنوانها الصراع على الاعداد والحقائب، أم أنها مناورة سياسية وصراع مصالح ونفوذ لاهداف أبعد من ذلك؟"
وأضاف: "اذا كان ما شهدناه الاسبوع الفائت من مؤشرات خطيرة كادت تعيد البلد الى ايام الفتن والصراعات لم يحرك ساكنا في الجمود السياسي الراهن وبقيت الاجواء على ما هي عليه من التعنت والمراوحة، فما الذي يمكن أن يحفز المعنيين على تكثيف المساعي للوصول الى حل يحصن الواقع اللبناني في مواجهة التهديدات الاسرائيلية والتحديات الاقليمية الداهمة، ويحرك الجمود الاقتصادي وجمود الاسواق الذي وصل الى مستويات مقلقة من تباطؤ النمو الى درجة السلبية، ناهيك عن ازمة المالية العامة والمديونية التي استنزفت اكثرية الحلول التي يقدمها مصرف لبنان". 
وتابع: "صحيح ان غالبية المواقف مما حصل الاسبوع الفائت اجمعت على رفض الانجرار الى الفتنة، وانني على ثقة ان الغالبية الساحقة من اللبنانيين ترفض العودة الى الحقبات الاليمة السابقة، الا ان المطلوب تحصين الوضع لمنع اي محاولة للعبث بالامن اللبناني، وهذا التحصين يبدأ بتشكيل الحكومة، ووقف التسريبات عن خطوات ظاهرها دستوري وباطنها فتنوي بامتياز، ومن ثم اطلاق ورشة عمل نيابية-حكومية لمعالجة الوضعين المالي والاداري وتنفيذ ما تم التوصل اليه دوليا لدعم لبنان". 
واردف ميقاتي: "يقول الله عز وجل في القرآن الكريم "الفتنة أشد من القتل"، والفتنة التي اطلت برأسها الاسبوع الفائت تركت آثارا ينبغي معالجتها بالسياسة والامن والقضاء بعدالة وموضوعية، بعيدا عن لغة التحدي والتشفي التي لا طائل منها، لا أن يطوى الملف على تسويات ملتبسة تسيء الى صورة الدولة واجهزتها"، وقال: "لم نعد نملك ترف المكابرة واللعب على عامل الوقت، لان الاوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية بلغت درجة السلبية المطلقة، فاتركوا المناكفات السياسية وانكبوا على عملية اصلاح فعلي، بعيدا عن الحلول الانية والموضعية غير المجدية، ولتنطلق فعلا ورشة معالجة الملفات التي تعتبر اولوية المواطنين وهي الكهرباء والنفايات وازمة السير والبيئة. لقد تحمل المواطنون الكثير من الاوجاع والمآسي والازمات المتتالية، فلا يراهنن أحد على صبر اللبناني، لان لكل شيء حدود ونهاية.

 
ميقاتي: هل نحن أمام أزمة حكومية مفتعلة أم أنها مناورة سياسية وصراع مصالح؟!
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق