يسود ترقّب لما سيقوله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرلله في إطلالته اليوم بشأن عقدة توزير "سنة المعارضة".
وفيما رجّحت مصادر سياسية بارزة لصحيفة "الاخبار" بأنه "لن يخرج عن سياق تأكيد نائبه الشيخ نعيم قاسم أحقية مطلب حلفائه السنّة بتوزيرهم داعياً إلى الحوار معهم"، وموقف كتلة "الوفاء للمقاومة" التي أكدت بعد اجتماعها أول من أمس أن "تمثيل السنّة المستقلين مسؤولية تقع على الرئيس المكلف وعلى القوى الوازنة في البلاد التعاون لتحقيق هذا الأمر".
الى ذلك سُجّل يوم امس أول تحرّك جدي باتجاه إيجاد حل لتلك العقدة. فرئيس الجمهورية العماد ميشال عون استقبل نواب "اللقاء التشاوري" في بعبدا للبحث في مسألة توزير ممثّل عنهم، لم تُسجّل طيلة هذا الأسبوع اتصالات أو لقاءات يُبنى عليها.
واضافت الصحيفة ان الرئيس سعد الحريري لا يزال خارج البلاد، فيما يؤكّد حزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه برّي أنهما "لن يتدخّلا". غيرَ أن الجديد في هذه العقدة، بحسب "الاخبار"، هو ما تبلّغه النواب السنة من الرئيس عون بأن "الملف صارَ عندَ الوزير جبران باسيل وهو من يتابعه".
الى ذلك وصفت مصادر المشاركين في اللقاء بـ"الإيجابي في الشكل"، إذ "كان رئيس الجمهورية ودوداً إلى حدّ كبير، واستمع إلى النواب الستة الذين تناوبوا على الكلام تحت عنوان واجب تمثيلهم". واستند هؤلاء في حديثهم إلى "مفهوم النسبية في الانتخابات النيابية التي تعطيهم الحق في التمثل".
وذكّر النواب الرئيس عون "رفضه الاحتكار داخل أي طائفة، وعن تكوين كتلة للوزير طلال ارسلان من 4 نواب فقط لتمثيله داخل الحكومة"، مؤكدين "حقّهم بوزير أيضاً".
وأشارت المصادر إلى أن "عون لم يتطرّق إلى الموقف الذي سبقَ وأعلنه برفضه تمثيلهم، لكنه قال أن الوزير باسيل هو من يتولّى متابعة الملف".
ونفت المصادر ما أشيع إعلامياً عن إحالة مطالبهم على رئيس الحكومة المكلف بل إن النواب الستة "لاحظوا تفهّم عون لما عرضوه أمامه".
ولمّحت المصادر إلى أن "النواب سيطلبون موعداً للقاء الرئيس الحريري ورؤساء الحكومات السابقين".