حزب الله يستهجن إصرار المستقبل على حصر التمثيل السني فيه ويدعوه إلى تقبل نتائج الإنتخابات

2018-11-11 | 13:48
حزب الله يستهجن إصرار المستقبل على حصر التمثيل السني فيه ويدعوه إلى تقبل نتائج الإنتخابات
أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي أنّه "لا يستطيع أحد اليوم أن يهددنا بالانهيار الاقتصادي والجوع، فالانهيار الاقتصادي إن حصل فمسؤوليته تقع على الفاسدين الكبار الذين نهبوا من موقعهم في السلطة مقدرات الدولة إلى جيوبهم الخاصة، والجوع إن وقع، فقد فرضه هؤلاء الفاسدون الذين أتخموا بطونهم من موائد الفقراء الفارغة، ولكن هذا الانهيار الاقتصادي والجوع الذي يهددون به، سيوقع الهيكل فوق رؤوسهم، أما نحن، فكما كنا نخرج من بين الأنقاض بأروع مما عليه صورة الفينيق حين يخرج من رماده، قادرون على صناعة النصر مرة أخرى كما بدأنا مع الشهيد أحمد قصير في العام 1982".

الموسوي، وخلال إحتفال تكريمي في مدينة صور، قال: "لا يظنن متوهم أن ثمة قوة له خارج القدرة التي تمتلكها المقاومة مع شركائها في المعادلة التي بات الجميع يعرفها ألا وهي الجيش والشعب والمقاومة"، وسأل: "هل كان الشغور في سدة رئاسة الجمهورية لمدة تزيد على العامين مشكلة سنية - شيعية، أم كان أزمة وطنية تتمثل في أنّ اللبنانيين يتمسكون بأن يصل إلى رئاسة الجمهورية من يمثل فعلا قاعدته الشعبية".

وأضاف: "اليوم ما يسمونه العقدة السنية في التمثيل الحكومي، هو في الحقيقة عقدة وطنية مفهومها هو المفهوم نفسه الذي شكل أزمة شغور في رئاسة الجمهورية، وهو أزمة وطنية تتمثل في من يمانع بأن يكون في موقع الحكم من أعطته القاعدة الشعبية صوتها في نتائج انتخابات العام 2018، وعليه هذه الانتخابات لم تكن مفاجئة في نتيجتها، لا في المجال المسيحي ولا في المجال الشيعي ولا في المجال الدرزي إلا بالقدر الاستثنائي الذي ظهرت عليه قوة الأخ وئام وهاب، الذي على بعد أصوات قليلة، كان يمكن أن يهزم لائحة وليد بيك جنبلاط، أما التغيير الأهم والجوهر الحقيقي لنتائج انتخابات عام 2018، فملخصها هو هذا الفارق الجوهري الذي حصل في التمثيل السني، فمن أصل 27 مقعدا للطائفة السنية، لم يستطع "تيار المستقبل" الذي كان يزعم أحادية تمثيله للطائفة السنية أن يحصل إلا على 17 مقعدا، وفقد 10 مقاعد".

ورأى الموسوي أنّ "المطلوب أن نترجم الإرادة الشعبية، فكما أردنا ترجمتها في انتخابات رئاسة الجمهورية، نريد ترجمتها اليوم في تشكيل الحكومة الجديدة التي ستكون حكومة العهد، وستستمر على الأرجح إن قامت إلى نهاية عهد الرئيس ميشال عون، لذلك يجب أن يقرأ من يقرأ جيدا ويعرف أن من كان بإمكانه هزيمة إرادة القوى الاستعمارية، ومن كان باستطاعته هزيمة العدوان الصهيوني، ومن هزم العدوان التكفيري في سوريا وهزم الاحتلال الأميركي في العراق، ومن يهزم في اليمن هذا التجمع العدواني الأميركي - السعودي، سيكون قاردا في لبنان على تحقيق التمثيل الوطني العادل لكل المكونات اللبنانية".

من جهته، لفت عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشي، خلال إحتفال تكريمي في بلدة طيردبا، إلى أنّ "المشروع الأميركي هزم في العراق وسوريا ولبنان، وعلى أتباع أميركا أخذ العبر، فلينظروا كيف تترك أميركا أتباعها لقدرهم المشؤوم، وتتعامل مع الواقع كما هو حفاظا على مصالحها من  دون أدنى اهتمام لمن عمل معها".

ودعا الأفرقاء السياسيين في الوطن، في "تيار المستقبل"، إلى "النظر بواقعية وقبول لنتائج الانتخابات النيابية، التي فاز فيها عدد كبير من النواب السنة من خارج التيار، وعليه لا يصح بعد اليوم أن يكون تمثيل الطائفة السنية الكريمة حكراً على التيار، لأنّ هذا مجاف للانصاف وعدالة التمثيل".

وختم جشي: "العدالة هي المدماك الأساسي لبناء الوطن، ومنطق الاستئثار والاقصاء لا يخدم مصلحة البلد. نحن نرى التنوع في التمثيل في كل الطوائف، والمستهجن هو الإصرار على حصر تمثيل الطائفة السنية بـ"تيار المستقبل"، خلافاً لنتائج الانتخابات الأخيرة".
حزب الله يستهجن إصرار المستقبل على حصر التمثيل السني فيه ويدعوه إلى تقبل نتائج الإنتخابات
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق