موفد اميركي في بيروت: ممنوع انتصار "حزب الله" حكومياً

2018-11-12 | 03:35
views
مشاهدات عالية
موفد اميركي في بيروت: ممنوع انتصار "حزب الله" حكومياً

رأت صحيفة "الاخبار" في مقال للكاتب فراس الشوفي ان نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة لا تزال تقلق الإدارة الأميركية، ولا سيّما مع محاولاتها الدائمة نزع الشرعية الشعبية والرسميّة عن حزب الله وحصاره اقتصادياً وتأليب اللبنانيين ضده. واوضح الكاتب في مقاله ان ما كشفه أكثر من موقف لموفدين أميركيين إلى لبنان، فإن أي اختلال في ميزان القوى داخل الحكومة، سيكون بمثابة ذريعة للأميركيين لتحميل لبنان الرسمي عواقب هذه التحوّلات، في حملة ضغوط وتهويل تطاول أوّلاً الرئيس المكلّف سعد الحريري وثانياً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والتيار الوطني الحر. وهذا التهويل، لا ينتج شيئاً، سوى التعطيل الفعلي لتأليف الحكومة، من خلفية رفض توزير حلفاء الحزب، في مسعىً واضح لمنع حزب الله من تحقيق مكسب سياسي معنوي يضاف إلى مكسب نتائج الانتخابات النيابية.
وبحسب الكاتب فقد شكلت زيارة نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون بلاد الشام جويل رايبرن للبنان، في الأسبوعين الأخيرين النموذج الأوضح عن هذه العرقلة المقصودة لعمليّة التأليف. 
وكشفت تفاصيل "غداء عمل" عقده رايبرن مع عدد من النّواب اللبنانيين وممثلي الكتل النيابية الأبرز في أحد مطاعم بيروت، فضلاً عن اجتماعه مع الحريري وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بحسب الصحيفة، عن أن الدور الأميركي هو السبب الأول لتحويل الحريري قضية تمثيل النّواب السنة من خارج كتلة المستقبل في الحكومة المقبلة، إلى أزمة مستعصية. وما الحديث عن أن حزب الله اخترع هذه العقدة بغية العرقلة، سوى تمويه عن السبب الحقيقي لتعنّت الحريري.
الى ذلك اكد أكثر من مصدر مشارك في غداء العمل، أن رايبرن، تناول في حديثه خمس نقاط أساسية، تتركّز في معظمها على انتقاد حزب الله. أوّلاً، عاد رايبرن إلى انتقاد دور حزب الله في الإقليم ومشاركته في الحرب ضد التكفيريين في سوريا، معتبراً أن هذا الدور حمّل لبنان أعباءً. ثانياً، ذكّر بالعقوبات التي فرضتها بلاده، وتلك التي ستفرض على الحزب في المستقبل، وأن أي شخصية قريبة من الحزب وتتعاون معه، بمعزل عن موقعها، ستكون عرضةً للعقوبات. ثالثاً، شدّد رايبرن على أن الولايات المتحّدة الأميركية لا ترغب في حصول حزب الله وحلفائه على حصّة وازنة في الحكومة المقبلة، بما يظهر وكأن الحزب حصل على مكسب سياسي، معتبراً أن أي تغيير في ميزان القوى الحالي لمصلحة حزب الله وحلفائه، سيكون له تبعات مستقبلية على لبنان، كون الولايات المتحدة تعمل على تقليص نفوذ حزب الله. رابعاً، دخل رايبرن في تفصيل حصول حزب الله على حقيبة وزارة الصحة، معتبراً أنها «مكافأة»، مؤكّداً أن أميركا لن تتعامل مع الوزارة إذا كانت من حصة الحزب، وأن حصول الحزب على هذه الوزارة الوازنة سيسمح له بمدّ شبكة تواصل واسعة مع معظم اللبنانيين لما لهذه الوزارة من أهمية، وأن الوزارة تسمح للحزب بالحصول على مصادر تمويل، في ظلّ المسعى الأميركي لـ"تجفيف منابع" دعم الحزب المالية وإطباق الحصار الاقتصادي عليه. خامساً، كرّر الموفد الأميركي أمام الحاضرين أهمية دور الجيش اللبناني بالنسبة إلى الولايات المتحدة المتحدة، وأنها مستمرة بدعمه.
وتابع الكاتب ان السفيرة الأميركية في بيروت، إليزابيت ريتشارد، رافقت زميلها جويل رايبرن في الكثير من لقاءاته. هي تكرر كلامه، لكنها في الكثير من لقاءاتها "تلبننت إلى حدّ بعيد"، بحسب ما يصفها بعض من يلتقون بها. فهي تعبّر عن موقفها بصورة أقل حدة من زملائها. وفي بعض اللقاءات مع مسؤولين لبنانيين، تتجاوز حدود مهماتها الدبلوماسية، لتدلي بمعلومات "يجب عليها ألا تقولها". وقبل أيام، التقت بمسؤولين لبنانيين، وكان النقاش متمحوراً حول تأليف الحكومة. وعندما قال أحد ضيوفها اللبنانيين إن حزب الله يعرقل تأليف الحكومة، فاجأت محدّثيها بالقول: "لا، ليس حزب الله هو المعرقل". فسألها الحاضرون عن هوية مَن يمنع التأليف، فأجابت: "لن أسمّي المعرقل، لكنه ليس حزب الله!".

 
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق