ألقى الرئيس سعد الحريري في الاحتفال بالذكرى الـ 15 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه خطابا أفصح فيه عمّا في قلبه، على حدّ تعبيره، وردّ على أكثر من موضوع أُثير في القترة الأخيرة.
في بداية كلمته، لفت الحريري إلى ما عاناه خلال عمله السياسي وقال: " 15 سنة طُعنت وتعلمت وامتحنت وصبرت وتعرفت فيها على أشخاص وصوليين وأوفياء وانتهازيين، ولكن بعد كل طعنة وجرح ومحاولة اغتيال سياسي كنت أقف مجددا وأقول: لا يصح إلا الصحيح".
وتابع: "آخر شهرين سمعنا ان تيار المستقبل انتهى، وان السعودية واميركا والصين والعالم لا يريدونه، وانهم يريدون إغلاق بيت الوسط، لكن نؤكد ان تيار المستقبل، تيار العروبة والاعتدال، باق في قلوبكم وعلى قلوب الحاسدين".
وقال: "بكل صراحة لسنا بوارد ركوب موجة الغضب الشعبي، كما يفعل بعض السياسيين كنجوم ثورة، لكن المشكلة ان رأس رفيق الحريري مطلوب مرة ثانية، وهناك منظومة سياسية بدأت تتكلم عن حقبة غير حريرية إضافة الى تحميله صفقة القرن وفزاعة التوطين، فلعدم التهويل بهذه الكذبة لان التوطين مش وارد ونقطة عالسطر".
وعن التسوية الرئاسية، كشف الحريري أنه دعم وصول "الصديق سليمان فرنجية لكن حلفاءه منعوه"، معلنا انتهاء التسوية وقال: " الرئيس عون يعرف احترامه لدي، لكن للأسف وصلت إلى مكان مضطر لأقول أني تعاملت مع رئيسين، واحد منهما "رئيس الظل" لأحمي الإستقرار مع الرئيس الأصلي".
وتابع : "أموال إيران "الكاش" تحلّ أزمة حزب وليس أزمة بلد، والدولة لا يمكنها أن تمضي من دون سياسات واضحة".
وأشار الحريري إلى أنهم في تيار المستقبل "مع الذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة"، ودعا "الجميع إلى التفكير بهدوء من دون مزايدات"، لافتاً إلى أن كتلة المستقبل ستتقدّم بقانون انتخاب جديد بأسرع وقت.
وأضاف: "قراري واضح بالتغيير في تيّار المستقبل وإعادة الهيكلة، وليس سرّا أن الأزمة المالية انعكست على أنشطة التيار ولكن لن أنسى حقوق أي شخص في مؤسساتنا".
وختم: "أعدكم أينما كان موقعي السياسي سألف العالم للدفاع عن اللبنانيين ومواجهة الصعوبات والخروج من الانهيار".