استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في القصر الجمهوري في بعبدا السفير السعودي وليد البخاري الذي اشار بعد اللقاء الى انه اكد لرئيس الجمهورية "التزام المملكة سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه، والإسراع بتأليف حكومة قادرة على تلبية ما يتطلع اليه الشعب اللبناني. وشددت على ضرورة تغليب المصلحة الوطنية العليا للشروع بتنفيذ إصلاحات جذرية تعيد ثقة المجتمع الدولي بلبنان".
اضاف: "السعودية لطالما أعلنت وقوفها وتضامنها مع الشعب اللبناني الشقيق الصامد في وجه الأزمات، والرؤية السعودية للبنان تنطلق من مرتكزات السياسة الخارجية للمملكة التي تؤكد احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها".
الى ذلك وبحسب أجواء متابعة للقاء لـ"الجديد" فان الموعد بين عون والبخاري حُدد بالامس بعد التطورات الحكومية، وقد عرض عون التطورات وقدم الشروحات اللازمة حول الاسباب التي ادت الى الازمة الحكومية وتم توضيح النقاط كافة التي يجب توضيحها فيما أكد السفير السعودي وقوف المملكة الى جانب لبنان.
كما استقبل رئيس الجمهورية السفيرة الفرنسية في لبنان السيدة آن غرييو وعرض معها الأوضاع العامة والتطورات الحكومية الأخيرة.
وفي اجواء اللقاء بين رئيس الجمهورية والسفيرة الفرنسية، علمت "الجديد" ان الرئيس عون شرح الوضع الحكومي ووضع آن غريو بصورة الاشكالات التي رافقت عملية التأليف.
كما اكد عون تمسكه بالمبادرة الفرنسية كمشروع انقاذي للبنان وليس كوسيلة سلطة واكد عون متابعة جهوده لتأليف الحكومة وفقا لمصلحة لبنان والدستور والوفاق الوطني.
والتقى رئيس الجمهورية نائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان السيدة نجاة رشدي التي اطلعته على المداولات التي دارت خلال احاطة مجلس الامن الدولي بمجريات قرار مجلس الامن الرقم 1701. وتطرق البحث خلال اللقاء الى استمرار الخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية والتي كانت موضع ادانة في مجلس الامن. وتناول البحث ضرورة تشكيل حكومة جديدة لمواجهة التطورات الراهنة وتحديد الاولوليات لاعادة النهوض بالبلاد.
واكد عون للمسؤولة الدولية ان لبنان حريص على تعزيز التعاون بين الجيش اللبناني والقوات الدولية العاملة في الجنوب ( اليونيفيل) لتثبيت الاستقرار في المنطقة الجنوبية، لافتا الى ما خلفه تسرب المواد النفطية من شواطئ فلسطين المحتلة الى الشواطئ اللبنانية من اضرار في الثروة البيئية والمائية التي ظهرت بعد المسح الميداني والجوي الذي اجري للمياه والشواطىء اللبنانية.