الراعي للمسؤولين في رسالة الميلاد : فكّوا اسر لبنان من صراعات المنطقة ومن خلافاتكم ومصالحكم

2020-12-24 | 06:24
الراعي للمسؤولين في رسالة الميلاد : فكّوا اسر لبنان من صراعات المنطقة ومن خلافاتكم ومصالحكم
وجه  البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي  رسالة الميلاد  الى اللبنانيين من بكركي  حيث قال ان " المؤسف ان التحقيق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت  يدور حول نفسه وحول الاجتهادات والصلاحيات ولكن الكارثة فوق الجميع، والشعب يريد الحقيقة مهما كانت مرجعية التحقيق ويريد أن يذهب التحقيق الى أساس الكارثة لا إلى ضفافها".
 وسأل البطريرك الماروني : "ماذا نقول اليومَ لأهالي أكثرَ من 200 ضحيةٍ ولأكثرَ من 6500 جريحٍ وجريحةٍ ولأكثرَ من 300 ألفِ مشرّدٍ، بالإضافة إلى نِصفِ الشعب اللبناني الّذي صار فقيرًا؟ كيف نعوِّضُ على بلدٍ فُجِّرَ مرفأُه؟ كيف نَنظُر إلى عاصمةٍ نصفُها مدمّرٌ، وأجملُ أحيائِها وبيوتِها التراثيّة ومكتباتِها وبناياتِها وجامعاتِها ومدارِسها وكنائسِها ومعابدها وجوامعها ومؤسّساتِها السياحيّة مهدّم؟ من أين نأتي بـ 15 مليارَ دولار لإعادة الترميم والبناء والتعويض؟ وكيف ننهض بالاقتصاد والتجارة المنهارين؟  مع كلّ ذلك ليس عندنا حكومة من دون أي مبرّر سوى النيّات الخبيثة الّتي تتسلّل وتهدم". 
 وتابع: "قلّما مرّت على أمّةٍ أزمةٌ بهذه الخطورةِ، وتوانى قادتُها عن إنقاذِها مثل عندنا. وفي الأصل، ما كانت هذه الأزمةُ الوجوديّةُ لتَقعَ لولا سوء أداء هذه الجماعةِ السياسيّةِ منذ سنواتٍ وصولًا إلى اليوم. فهي لم تفهم السياسةِ فنًّا لإدارةِ شؤونِ البلاد والشعب، بل جعلته فنًّا لمصالحها ولتعطيلِ الحياةِ العامّةِ، والاستحقاقات الدستوريّة وإذلال الشعبِ، وإفسادِ المؤسّساتِ، وإعاقةِ القضاء، وضربِ الاقتصادِ والنقد".
 وأضاف الراعي : "أمام هذا الواقع لا يسعنا القول سوى أنّ هذه الجماعة السياسيّة إنّما تتولّى إدارة دولةٍ عدوّة وشعبٍ عدوّ..."
 وتطرق الراعي الى ملف تأليف الحكومة فقال: " تعلمون أنّ مسؤولياتنا التاريخية والوطنية دفعتنا إلى القيام بمبادرة تهدف إلى حثِّ المسؤولين على تأليف حكومة سريعًا، منعًا للانهيار الشامل. ومنذ اللحظة الأولى كنا ندرك الصعوبات الداخليّة والخارجيّة، ووجود أخرى خفيّة ومفتعلة تعيق التشكيل. لكننا أخذنا بالاعتبار مصلحة المواطنين ومآسيهم".
وتابع: "كنّا نراهن على الضمير. وكان المبدأ ألّا يتحكّم أي طرف بمفاصل الحكومة خارج المساواة بين الطوائف. الشعب، ونحن معه، يريد حكومة اختصاص محصّنة بوجه التسييس تتولّى ورشة النهوض والإصلاح، وتعيد لبنان إلى منظومة الأمم. كنّا في معرض إنتظار حكومة تُصلح الدولة، لا في معرض تأليف حكومة يسيطر البعض من خلالها على مفاصل البلاد. كنّا في معرض إنقاذ الشعب لا في معرض إعلان سقوط الدولة."
واضاف البطريرك الماروني : "لقد أسفنا كلّ الأسف لسقوط الوعود التي أُعطيت لنا. فعاد تأليف الحكومة إلى نقطة الصفر. أيّها المسؤولون، فكّوا أسر لبنان من ملفّات المنطقة وصراعاتها، ومن حساباتكم ومصالحكم المستقبليّة الخاصّة."
وتابع: " حبّذا لو يبادر المعنيون إلى مصارحة الشعب في أسباب عدم تأليف الحكومة. فمن حقّه أن يعرف واقعه ومصيره. إنّ لدى بعض المسؤولين الجرأة في الفشل، فليكن لدى البعض الآخر الجرأة في النجاح، وفي مصارحة الشعب."
وشدد الراعي على انه " مع كل ما جرى نحن مستمرّون في مساعينا بكل ما أوتينا من قوة وإيمان ومن ثقة الشعب وشبابه. من كان مؤتمنًأ على التاريخ لا يتراجع أمام صعاب الحاضر. فمساعينا لا تهدف إلى تأليف حكومة وحسب، بل إلى إنقاذ لبنان، وسننقذه". 
اخترنا لك
الجيش: تفكيك عصابة وضبط أسلحة في مداهمات متزامنة
06:33
الرئيس سلام عن علاقته بالرئيس عون: نمشي في الاتجاه ذاته وكلانا يريد حصر السلاح بيد الدولة
06:07
الرئيس سلام: سأتقدم بمشروع قانون يقضي بتوزيع الخسائر ومنح المودعين الفرصة للوصول إلى حساباتهم المحجوزة ولا بد من مناقشته داخل الحكومة
06:05
الرئيس سلام من منتدى الدوحة: منذ اتفاق تشرين لم يتم إطلاق رصاصة واحدة من لبنان لكن اسرائيل تمعن في خروقاتها
05:59
جعجع لـ بري: إرحمنا!
05:29
الراعي: لبنان يحتاج إلى رحمة على مستوى السياسة كي تتحوّل السلطة إلى خدمة والحكم إلى مسؤولية والقرار إلى ضمير
05:23
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق